مساعدات دولية وعربية.. وطرد محافظ بيروت من الجميزة

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الهولندية اليوم السبت 8 آب، أن زوجة السفير الهولندي في لبنان توفيت متأثرة بإصابة خطيرة لحقت بها جراء الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي. وتسبب الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء في إلحاق أضرار جسيمة بالسفارة الهولندية وإصابة أربعة أشخاص آخرين على صلة بالسفارة.

طرد المحافظ 
وبعد أن خلف الانفجار أضراراً مادية كبيرة في مباني وسط بيروت وشارع الجميزة، تبين أن هناك مبانيَ باتت تشكل خطراً على السكان والقاطنين. ووجه محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود كتابين إلى قيادة شرطة بيروت في قوى الأمن الداخلي، فطلب اتخاذ إجراءات لتخفيف حركة مرور السيارات ضمن المنطقة المنكوبة، لأن الأمر يشكل خطراً على السلامة العامة، ويعيق أعمال فرق رفع الأنقاض والمهندسين الذين يقومون بإجراء الكشف الحسي على جميع الأبنية الموجودة في المنطقة التي نكبها الانفجار. وطلب منع مرور السيارات والمشاة في شارع غورو باستثناء قاطني الأبنية فيه، وذلك بسبب وجود أبنية عدة متصدعة وتشكل خطراً على السلامة العامة. 

وجال عبود متفقداً منطقة الجميزة، لكن مواطنين وناشطين يساعدون الأهالي على رفع الإنقاض، عمدوا إلى طرده من الشارع. 

مساعدات ومؤتمر دولي
ووصل اليوم السبت 8 آب، 22 صهريجًا محملة بـ800 ألف ليتر من الغاز أويل إلى الحدود اللبنانية عند معبر المصنع، وهي مساعدة من الحكومة العراقية للبنان. 

إلى ذلك يعقد غداً الأحد "المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني" الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي وأمين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريس في الثالثة بتوقيت بيروت، والذي سيعقد الكترونياً، يتمحور حول أربع أولويات: دعم النظام الصحي ودعم النظام التربوي وإعادة تأهيل المباني المتضررة جراء الانفجار ودعم غذائي. وأشارت الدعوة إلى أن هذا الدعم الطارئ ومساعدات الإغاثة يجب أن تبقى منفصلة عن التعافي الاقتصادي والمالي للبنان، والذي يتطلب تطبيق الإصلاحات، المرتقبة من الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

وشهد لبنان اليوم مجيء وفود عربية وأوروبية أبدت استعدادها لمساعدة لبنان في محنته. فزار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بيروت اليوم السبت في 8 آب، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب لبنان بالأفعال لا الأقوال. وهناك نية وتأكيدات على مساعدة لبنان بإعادة الاعمار كما ندعو إلى الشفافية وتطبيق الإصلاحات.

من ناحيته شدد نائب الرئيس التركي فؤاد اوكتاي، على أن "لبنان ليس وحيداً، وتركيا ستقدم له كل أنواع المساعدات له. 

بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التضامن العربي مع شعب لبنان والمساندة المطلقة من قبل الجامعة العربية واستعدادها للمساعدة والدعم بما هو متاح لديها.  

إلى ذلك أكدت سفارة المملكة المغربية، في بلاغ، أنه "في إطار الجسر الجوي الذي يربط المغرب بلبنان لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني الشقيق، فقد وصل عدد الطائرات المحملة بهذه المساعدات الى لبنان. وإلى حدود صبيحة هذا اليوم، 14 طائرة شحن، على أن تصل طائرات إضافية إلى لبنان، مساء هذا اليوم، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 18 طائرة.

وتلقى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، وأبلغ استعداد المملكة للتعاون من لدعم الشعب اللبناني وإرسال مساعدات عاجلة ومعدات طبية والمساهمة في إعادة اعمار المرفأ والمنازل المتضررة.