وزيرا الصحة والتربية معاً: العين بصيرة واليد قصيرة
الأهل غير ملزمين
تفهم الأهل
وأوضح المجذوب أنه في القسم الأول من السنة الدراسية ستتعاون المدارس مع الأهل الذين لا يرغبون بإرسال أولادهم إلى المدرسة، لمواكبة التدريس عن بعد. وإذا لم تتمكن مدرسة في الفصل الأوّل من تأمين التعلم عن بعد للتلامذة الذين لا يرغب أهاليهم بإرسالهم، ستتعاون وزارة التربية مع المدرسة المعنية لإيجاد الحلّ المناسب. ولا أحد يجبر الأهالي على إرسال أولادهم.
واعتبر المجذوب أن وزارة التربية تتمرد على الظروف. وعلى اللبنانيين ألا يخسروا معركة التربية لأنّنا نكون قد خسرنا لبنان الرسالة. مضيفاً أنه يتفهم الأهالي ويقدّر حرصهم على صحة أولادهم وعلى تحصيلهم العملي. ويضيف: لكن علينا الالتفات إلى البعد الصحي. ونحن في وزارة التربية نستند إلى المراجع الصحية التي تأخذ كل أبعاد جائحة كورونا. وقال: أتمنى على الأهالي ومن أفراد المؤسسات التربوية أن يكونوا مراقبين ذاتيين. وأي خطة ناقصة ستؤثر على التربية وعلى القطاع الصحي. والرسالة هي "لا بد من أن نتساعد".
استعدادات التربية
وأكد أن وزارة التربية ستقوم بزيارات ميدانية للمدارس، وأن غرفة العمليات التابعة للوزارة ستتابع حالات كورونا في المدارس، بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية. وستعلن عن حالات كورونا في كل مدرسة عبر منصة ستنشئها، إيماناً منها بالشفافية.
وحول استعدادات وزارة التربية، أكد المجذوب أن الوزارة تمكنت من تأمين برنامج إدارة التدريب للتعلم عن بعد مجاناً، لاستكمال التعلم المدمج. وانطلقت التدريبات تجريبياً في مركز البحوث والإنماء بمواكبة مديرية الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية.
وحول شكاوى الأهل والأساتذة من شبكة الانترنت والتكاليف الباهظة، قال المجذوب: نطلق صرختنا إلى وزارة الاتصالات لمساندة الأهالي والمعلمين، في ما يخص سرعة الانترنت ضمن الإمكانات المتوفرة.
وعن فحوص كورونا أكد المجذوب أن وزارة الصحة ستؤمن فحوص كورونا مجانية لكل الأساتذة الراغبين بإجرائه.
المدرسة مفيدة للصحة
من ناحيته، أكد وزير الصحة أن وزارته ستواكب وزارة التربية في ما خص إعادة فتح المدارس. ولفت إلى أن الخطة التربوية تجيب على الكثير من هواجس الأهالي.
وقال حسن: على أهالي الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة، ألا يجازفوا بإرسالهم إلى المدرسة. كاشفاً أن عدد الاصابات عند الاطفال ما دون الـ10 سنوات لا يتجاوز الثلاثة في المئة، منذ بدء الجائحة، بينما وصلت النسبة بين الذين يصل عمره إلى 19 سنة إلى نحو 9 في المئة. وتمّ تسجيل حالتي وفاة تعانيان من أمراض مزمنة.
وشدد حسن على أن مضار بقاء الأولاد في المنازل أكثر من مضار ذهابهم إلى المدرسة. كما أن المؤسسات الدولية الصحية لا توصي بإقفال المدارس. بل باتخاذ إجراءات وقائية مثل النظافة ووضع الكمامة والتباعد، والعنصر الرابع الأهم في المدرسة هي التهوئة.
وأكد أن الإمكانات متوفرة لمتابعة الحالات المشتبه بها. وكل إمكانات وزارة الصحة ستوظف لهذا الغرض.