إحراق خيمة المعتصمين في مدينة عاليه.. والاشتراكي ينفي اتهامه!

أنور عقل ضو
الأحد   2019/12/01
أكد "الاشتراكي" أن لا علاقة له بالحادثة (المدن)

هي خيمة نصبت لتحتضن الثوار في مدينة عاليه ومنطقتها، ولتكون حاضنة لأنشطة حوارية وثقافية، في سياق الثورة السلمية المستمرة، إلا أن ثمة من رأى فيها "تهديداً"، ما استدعى إحراقها تحت جنح الظلام.

وفي التفاصيل، جاءت خطوة نصب خيمة من أجل احتضان الحراك وفعالياته اليومية، فضلاً عن توفير فضاء أوسع للناشطين. لكن تعذر نصب الخيمة قرب تمثال شكيب جابر عند "رون بوان" عاليه بسبب ضيقة المساحة، ولذلك ارتأى منظمو الحراك نصبها في مكان مجاور، هو عبارة عن موقف خاص قرب "مسجد الرفاعي".

وحسب الناشطة في حراك عاليه رزان يحيى، فإن "ثمة مضايقات مستمرة منذ الأيام الأولى للثورة"، لافتة إلى "أننا نعقد لقاء يومياً السادسة مساء لبحث الخطوات اللاحقة. وغادرنا المكان قرابة الثامنة مساء"، وقالت: "وردتنا اتصالات عدة من مواطنين أشاروا إلى أن النيران اشتعلت في الخيمة الجديدة، وقد اقتصرت الأضرار على احتراق بعض الجوانب البلاستيكية للخيمة، ولولا تدارك أحد الناشطين الأمر لكانت الأضرار أكبر".

وأشارت إلى أن "كلفة الخيمة قمنا بتأمينها من تبرعات الناشطين"، ولفتت يحيى إلى أن "ما حصل اليوم يأتي في سياق عشرات المحاولات للتخويف والترهيب وصولاً إلى التهديد الجسدي لبعض الناشطين خارج ساحة الحراك"، ولفتت إلى أن "كل هذا لم يثنِ أحدا من الشابات والشبان، لا بل ازدادت قناعتهم وإيمانهم بالتغيير".

بعد ذلك حضرت عناصر من الجيش اللبناني ومخابراته إلى المكان لإجراء تحقيق.

وبالتوازي، أصدرت وكالة داخلية عاليه في الحزب التقدمي الإشتراكي نفت فيه "كل الاتهامات التي تطاله بشأن احتراق خيمة في عاليه"، وأكدت أن "لا علاقة للحزب لا من قريب لا من بعيد بهذا الأمر"، ودعت "الأجهزة الأمنية المختصة لمراجعة الكاميرات في المنطقة وإلقاء القبض على الفاعل وإحالته إلى الأجهزة المعنية".