اللبناني حسين أبو قيس فرّ إلى إسرائيل طوعاً

المدن - لبنان
الإثنين   2021/03/01
أبلغ الشاب والدته أنه يريد اجتياز الحدود والذهاب إلى إسرائيل
في متابعة لتفاصيل عملية التسلل التي وقعت على الحدود يوم أمس الأحد في 28 شباط، تبين أن الشخص الذي أعلن الناطق باسم جيش العدو، أفيخاي أدرعي، عن اعتقاله، هو شاب لبناني من بلدة الهبارية في قضاء حاصبيا، فرّ برغبة مسبقة من لبنان إلى داخل الأراضي المحتلة. 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اعتقال شخص مشتبه فيه، تسلل من لبنان إلى إسرائيل. ولم يوضح أي تفاصيل أخرى. لكن تبين لاحقاً أن هذا الشخص، من مواليد العام 1996 ويدعى حسين أبو قيس، وكان يعاني من ضائقة مالية بعدما فقد عمله في بيروت. هذا فضلاً عن المشاكل العائلية في منزله، بعدما أقدم والده على الزواج مرة ثانية، رغم حال الفقر الذي تعيشه العائلة. كما كان والده عميلاً سابقاً في جيش لحد. 

وعندما كان في بيروت تقرب من ناشطين ومعتقلين سابقين في سجون العدو، مستفسراً عن ظروف الاعتقال. وهذا يرجح فرضية فراره الاختياري إلى إسرائيل. خصوصاً أنه بعد عودته إلى الهبارية، أبلغ الشاب والدته أنه يريد اجتياز الحدود. ونفذ مخططه يوم أمس الأحد واقترب من موقع رويسات العلم العسكري واعتقله الجيش الإسرائيلي. 

وكانت مصادر عسكرية أبلغت "المدن" أن الجيش اللبناني لم يكن قد تبلغ بأي حادثة من هذا النوع يوم أمس. وعاد الجيش وتواصل مع قوات اليونيفيل لإعادته إلى لبنان. 

وكانت هذه المنطقة شهدت عمليات تسلل أو إقدام العدو على اعتقال رعاة في تلك المنطقة المحاذية لمزارع شبعا المحتلة. وعملت قوات الطوارئ الدولية على إعادتهم. وحصلت مناوشات على الحدود بعد شك الجيش الإسرائيلي بعمليات تسلل، وأقدم على إطلاق القذائف الصاروخية والقنابل المضيئة في هذه المنطقة سابقاً.