المطران عوده: مسار لبنان انحداري خطير والدولة متحلّلة
ولفت عوده، في عظة يوم الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، إلى أنّ لا خلاص في تتبّع بشر "ليس لديهم إلا حروب وخراب ودمار ودماء". وأضاف أنه في اتّباع الرب "نكون جميعاً موحدين فيه، أما عندما تتبع كل مجموعة زعيماً معيناً يصيب التشقق والتصدع النسيج الواحد، وتبدأ المشاكل بالظهور وصولاً إلى التناحر والتخاصم والحقد وحتى الحروب وسفك الدماء". وسأل: "المسيح أهرق دمه فداء عن العالم. هل رأيتم زعيماً يطلب أن يتألم أو يفتقر طوعاً من أجل أحد، مثلما فعل المسيح من أجل البشر"؟
ولفت عوده إلى أنّ "الشعب يئن جوعاً، والقلوب محطّمة والمسؤولين غائبون عن الواقع وعن المسؤولية وكأن الأمر لا يعنيهم" واعتبر أنّ "البلد متروك لمصيره، والانهيار يعصف بمؤسساته وناسه، وما زال هناك بشر يفتعلون الأزمات ويتقاذفون المسؤوليات ويؤجلون الاستحقاقات، وآخرها تأليف حكومة تتولى مهمة القيام بما يلزم من أجل إنقاذ البلد". فقال إنّ لبنان "يسير في مسار انحداري خطير لم يعرفه لبنان من قبل، وختم بالإشارة إلى أنّ "الدولة متحللة وتنتظر فتات المساعدات من الخارج، وسلوك الطبقة السياسية معيب، والمواطن يئن ويشكو وليس من يسمع".