ماذا يقول آل الحريري عن انتخابات صيدا- جزين؟

خالد الغربي
الأحد   2018/03/18
تركن حسابات المستقبل إلى ضمان فوزه بمقعدين (ريشار سمور)

لم يحسم بعد تحالف التيار الوطني الحر وتيار المستقبل في دائرة صيدا- جزين، وقد عادت الأمور خطوات إلى الوراء، مع تمسك التيار بترشيحه المسيحيين الثلاثة عن الدائرة (مارونيان وكاثوليكي)، خصوصاً تمسكه بالمرشح الكاثوليك سليم الخوري، الذي يحظى بدعم من أوساط في مطرانية الروم الكاثوليك.

تركن حسابات التيار إلى ضمان فوزه بمقعدين (ماروني وكاثوليكي). فالسائد هو أن المرشح الجزيني الماروني إبراهيم عازار، المتحالف صيداوياً مع النائب السابق أسامة سعد والمدعوم من الثنائي الشيعي، حظوظه بالفوز مرتفعة. أما حسابات المستقبل، فهي أن التعويض عن خسارة مقعد سني في صيدا إنما يكون بالفوز بالمقعد الكاثوليكي.

يؤمن المستقبل بقدرته على تأمين حاصل انتخابي يتيح له الفوز بمقعدين سني في صيدا وآخر كاثوليكي، من دون أي تحالف انتخابي. فـ"لماذا نتنازل عن فوز محقق؟"، تسأل أوساط المستقبل، رغم أنه في الترشيحات التي أعلنها الرئيس سعد الحريري الأسبوع الماضي، لم يذكر اسم المرشح الكاثوليكي وليد مزهر الذي تحتفظ بهية الحريري بترشيحه.

وما زاد من الارباك أن العونيين والنائب بهية الحريري كلاهما على حدة راح يمنن النفس بسحب القوات اللبنانية (مزق صيداويون شعاراتها الانتخابية المرفوعة على لوحات إعلانية)، لمرشحها عن المقعد الكاثوليكي في جزين عجاج حداد. فتبين أنها ماضية في معركته حتى النهاية، رغم أن الحديث يسري عن أن القوات ستسحبه لعدم قدرتها على تأمين حاصل انتخابي.

لا شيء نهائياً لجهة التحالف أو الافتراق الانتخابي بين التيارين، في انتظار عودة جبران باسيل الذي يميل إلى التحالف مع آل الحريري في صيدا، والحديث عن اجتماعات يعقدها إذا ما تطلب الأمر مع نجلها نادر، الذي هندس معها كثيراً من المسائل. كل الاحتمالات واردة. الثابت الوحيد أن الانتخابات في هذه الدائرة كيفما كانت التحالفات ستشهد معركة حامية.

في كواليس انتخابات صيدا سرت معلومات، لم تؤكد، أفادت عن لقاءات عقدت في بيروت بين الرئيس الأسبق لبلدية صيدا عبدالرحمن البزري ونادر الحريري، علماً أن البزري ينفي باستمرار إمكانية عقد أي تحالف مع المستقبل في صيدا. وأوساطه تشيع أن احتمالات التحالف مع التيار الوطني الحر واردة. كما أن النائب بهية الحريري على عكس الكلام الإيجابي التي باحت به لأعضاء في ماكينتها الانتخابية عن "الخصم الشريف"، (أسامة سعد) كان كلامها عن البزري غير إيجابي.

هي المرة الأولى التي يصل فيها عدد المرشحين في صيدا إلى عشرة، 2 للمستقبل، 2 للشعبي الناصري، 1 للجماعة الإسلامية، عبدالرحمن البزري، إلى هؤلاء دخل التيار الوطني الحر بمرشح صيداوي هو عبدالله البعاصيري، وهناك مرشحون مستقلون.