تهمته الاتجار بـ75 فتاة: اخلاء سبيل

صبحي أمهز
الأربعاء   2017/06/21
كيف يخلى سبيله وملفه حافل بالأفعال الجرمية؟ (Getty)

أخلي سبيل عماد الريحاوي الموقوف بتهمة الاتجار بالبشر في قضية "شي موريس"، الأربعاء في 21 حزيران، بكفالة مالية قدرها 20 مليون ليرة. وقد تم تحديد الجلسة المقبلة في القضية في 7 تموز 2017. ووفق الوكيل القانوني للريحاوي، المحامي هيثم ترشيشي، فإن "المحامي يبحث دائماً عن السبل القانونية لاخلاء سبيل موكله. من هنا، تقدمنا بمذكرة اخلاء سبيل منذ ١٥ يوماً إلى محكمة جنايات جبل لبنان برئاسة القاضي فيصل حيدر، ووافق عليها.

يضيف ترشيشي أن "القضية كبيرة وسيطول أمد توقيف موكلنا. لذا، تقدمنا بالطلب. ونعتقد أنه نظراً لكبر الملف، فإن عناصر الخصومة ربما لن تكتمل في الجلسات المقبلة. بالتالي، فإن البت في القضية ربما يستغرق سنوات". ويشير ترشيشي إلى أن الريحاوي حول إلى الأمن العام كونه سوري الجنسية، وبعد التحقق من شروط اقامته سيتم تركه.

ورغم اخلاء سبيل الريحاوي، إلا أن مصدراً قانونياً يؤكد لـ"المدن" أن اخلاء السبيل لا يعني تبرئته، بل هو لايزال قيد المحاكمة. يضيف المصدر أن اخلاء السبيل استند إلى المادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية، التي تنص على أن لمحكمة الجنايات السلطة الاستنسابية في الموافقة على اخلاء السبيل من عدمه.

لكن المصدر يستغرب اخلاء سبيل الريحاوي. ويقول إن مضبطة الاتهام الصادرة بحقه سابقاً تقول إنه كان يستدرج الفتيات من سوريا ويوهمهن بفرص عمل ثم يحتجزهن ويجبرهن على ممارسة الدعارة. فـ"كيف يخلى سبيله وملفه حافل بالأفعال الجرمية؟".

وكانت مفرزة استقصاء جبل لبنان قد تمكنت في آذار 2016 من الكشف عن أخطر شبكة "اتجار بالبشر" في لبنان، يقودها رجل أعمال لبناني يدعى موريس جعجع ويديرها السوري عماد الريحاوي مع المدعو علي حسن زعيتر. وتتاجر هذه الشبكة بفتيات معظمهن سوريات، في منطقة جونية. وتم خلال العملية تحرير 75 فتاة من الشقق التي يديرها الريحاوي في جونية.