حقيقة موت باسم وناديا شقير.. لن تطمس

لوسي بارسخيان
الثلاثاء   2017/06/20
مازالت عائلة شقير تنتظر أخباراً إيجابية

انتظرت عائلة باسم شقير أن تحمل الدعوة التي وجّهت إليها للقاء وزير الخارجية جبران باسيل وسفير بريطانيا لدى لبنان هوغو شورتر، الثلاثاء في 20 حزيران، أخباراً عن مصير ابنها المفقود مع زوجته نادية ووالدتها سرية وبناتهما الثلاث في حريق برج غرينفيل في شمال كنزنغتون في بريطانيا منذ الأسبوع الماضي. إلا أن ذلك لم يحصل.

كل ما سمعته العائلة من السفير البريطاني، كما كشف مشاركون في اللقاء، أن المسألة ليست بالسهولة التي يتوقعونها، بسبب الأضرار الهائلة التي خلفها الحريق، وبات هناك عدد كبير من الرفات التي لن يتمكنوا من التعرف إليها إلا من خلال اجراء فحوص الحمض النووي، التي تستغرق نتائجها وقتاً أيضاً. علماً أن السلطات البريطانية، كما ذكر منير شقير نائب رئيس بلدية نحلة مسقط رأس باسم الذي شارك باللقاء، أخذت منذ ثلاثة أيام عينات الحمض النووي من شقيقة باسم وشقيق زوجته لمقارنتها.

ونقلت العائلة عن شورتر أن حكومة بلاده شكلت خلية أزمة لاجراء تحقيقات معمقة في أسباب الحريق، لأنه على أحد أن يتحمل المسؤولية، وحتى لو تبين أن الحريق غير مفتعل، هناك من يجب أن يحاسب عن تقصير حصل ربما في شروط السلامة العامة في المبنى. وأوضح شورتر لعائلة شقير، كما كشف منير شقير لـ"المدن"، أنه "طالما أنه لم يتم التعرف إلى رفات باسم وأفراد عائلته مما أنتشل من جثث حتى الآن، فإنهم يبقون مفقودين بالنسبة إلى الحكومة البريطانية".

أما بالنسبة إلى التعويضات المادية، فهي كما أوضحت أوساط العائلة لـ"المدن" تحصيل حاصل، ومن المتوقع أن تسلك مساراً قانونياً طبيعياً. إلا أن الأهم بالنسبة إليها يبقى في استعادة جثامين باسم وأفراد عائلته ليدفنوا في نحلة، فتبقى لهم ذكرى في المدافن يتردد عليها والدا باسم وشقيقاته، الذين لن يصدقوا أن باسم وأفراد عائلته ماتوا فعلاً، من دون أن يتسنى لهم دفنهم، وإن أقاموا لهم مجالس العزاء في الأيام الماضية.