مراقبا مطمر كوستابرافا يحذران: لم يعد يحتمل
ويقول رئيس لجنة الأشغال في بلدية الشويفات والمراقب المعتمد من قبل مجلس الإنماء والإعمار هشام الريشاني، لـ"المدن"، إن الملاحظات والتقارير الشهرية التي يرسلها المراقبان إلى شركة المراقبة (سوكوتيك) ومجلس الإنماء والإعمار لم تؤخذ في الإعتبار، ولم يتلقيا أي إجابة عليها. لذلك، كانت الدعوة إلى هيئات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية المحلية من أجل الإستنفار والتحرك، ويتم التحضير في الوقت الراهن للقاء، الخميس في 19 تشرين الأول، لاصدار موقف من واقع المطمر.
أما حملة اقفال مكب نهر الغدير (كوستابرافا)، فتؤكد، لـ"المدن"، أن لا ثقة لديها بالمراقبين، منتقدة صمتهما منذ انشاء المكب إلى الآن. وتؤكد الحملة أنها لن تشارك في أي تحرك يدعيان إليه بسبب فقدان عامل الثقة بهما، وهي تحملهما جزءاً من المسؤولية نتيجة التقصير المتعمد في تأخير الإعلان عن هذه المخالفات الواضحة، التي رافقت تنفيذ قرار انشاء المكب. كما تحمل مسؤولية الضرر البيئي والصحي إلى الحكومة والبلديات المعنية بالمكب.
والحال أن المعنيين أمام خيارين أساسيين بعد نحو خمسة أشهر: إما إقفال المطمر في نهاية شهر آذار/ بداية شهر نيسان 2018، أو توسيع المطمر. ويبدو أن الخيار الثاني هو الأقرب إلى التطبيق، في ظل ما يتم تداوله عن وجود مفاوضات مع رئيس الحكومة سعد الحريري، خصوصاً أن المطمر سيمتلئ بالتوازي مع موعد اجراء الانتخابات النيابية، والجميع حريص على عدم عودة النفايات إلى الشارع.
الإقفال؟
تنفيذ قرار اقفال مطمر كوستابرافا ينتظر قرار محكمة التمييز، التي يفترض أن تبت بالملف في الأيام القليلة المقبلة، إما بالمصادقة على قرار الإستئناف ووقف تنفيذ القرار إلى حين البت بكامل الدعوى. أو القول إن جميع شروط الإقفال متوفرة، وبالتالي المضي بقرار التنفيذ.