لم يكن القاضي طارق بيطار محور الذكرى، ولا لبّها. بالكاد تم ذكره، بالاسم، في تصريحات السياسيين ورجال الدين.. وبالكاد تذكره بعض أهالي ضحايا انفجار 4 آب الكارثي. هو شخص، يمثل جانباً من سلطة تقاعست عن إحقاق الحق. وهو جزء من الساعين لإحقاق الحق، لكنه لا يختصر المسار.
لمن طارق بيطار بيعتمد آلية واضحة ومعايير قانونية موحدة وبيستدعي كل الل واصلهم تبليغات خطية مثل اشرف ريفي وبيتر جرمانوس ووقت يبطل طارق بيطار يشتغل سياسة منكون بالف خير ووقت تبطّل القوات تستثمر بدم الشهداء وتحاول تحقق مكاسب انتخابية على ضهر معاناتهم وجراحهم منكون بالف خير
مَن يذكر القاضي فادي صوان، سلف القاضي بيطار الذي تولى مهمة التحقيق العدلي في ملف انفجار المرفأ؟ لا أحد.. كلاهما كان جزءاً من المسار، ولا يختصرانه. بدا هذا الأمر فاقعاً اليوم، رغم الدعوات السابقة لحماية القاضي، وتمكينه من استكمال مهمته. وبدا تغييب اسمه لافتاً. فالمطالب محددة باستكمال العمل، بمعزل عن الأسماء.. والسيستم، من لبّه، يبحث عن مَخرج بديل. كيف؟ لا أحد يعرف.. وفي انتظار المَخرج، ما زال عمل البيطار معلّقاً.
القاضي طارق بيطار وبعد مرور عامين على الانفجار لا يزال يحتجز ملف التحقيق ويستقبل من يريد من الاهالي ويرفض استقبال اخرين هو #ديتليف_ميليس مسيس التحقيق
في مواقع التواصل، سخط على السياسيين، وإدانة لتسويف قضية بحجم وطن. كلما طال أمد الجرح، التأم مشوهاً وملتهباً بلا دواء. تلعب السلطة على الوقت، وتقصر أنفاس الناشطين. لم يعد البيطار، كشخص، أولوية، كما لم يعد مطلباً أساسياً. هو، في نظر كثيرين، موكل بمهمة. يقوم بدور في تحقيقات المرفأ. مَن يستكملها، لا يهم.. وإذا كان عرضة للانقسام، بما يهدد مساراً كاملاً من العدالة، لا بأس إذا كان ضحية، مثله مثل سلفه.
انا مطرح طارق بيطار، ملفّي مجمد من اكتر من سنة ولا ضربة، بعتكف بش شكلو في عندو اسباب أخرى
والقراءة في تصريحات المسؤولين، ربطاً بالمسار القضائي المجمّد منذ 8 اشهر، تُوصِل إلى هذا الاستنتاج. لا يحتمل النظام مراوحة اضافية. مَن يقرأ تصريحات البعثات الدبلوماسية، سيكون على يقين بأن البلد ونهوضه، معلّقان على التحقيق في جريمة المرفأ وكشف ملابسات الجريمة. مَن حمى القاضي بيطار، بات الأخير اليوم عبئاً عليه، في إشارة إلى "التيار الوطني الحر" الذي ساهم تعليق عمل البيطار في زيادة الضغوط عليه من ضمن قاعدته الشعبية على خلفية ملف الموقوفين في القضية، وبعضهم من المقربين من التيار.
عودة المحقق العدلي الرئيس طارق بيطار او قاض اخر يعين لمتابعة التحقيق العدلي لو حصلت، لا بد أن تصطدم بصعوبات اذكر من بينها: مصير الادعاء على رئيس حكوم ووزراء سابقين بعد ان احيا البرلمان المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء السابقين، و مصير القضاة وكذلك العسكريين المدعى عليهم
ذكرى ٤ آب، الله يرحم الشهداء ويصبر اهاليهم، ويُفرج عن الموقوفين ظلماً بدري ضاهر وغيره، وإذا كُشفت حقيقة مقتل جون كندي، نعرف حقيقة من خطط لانفجار المرفأ، العدالة عند الله وليست عالأرض #ذكرى_الانفجار_الاليم
هي لعبة عضّ الأصابع تمارسها كل القوى. فَقَدَ بيطار حاميه، حينما تعارضت المهمة مع مهمة حماية آخرين. كذلك، وجد بيطار نفسه مكبلاً بالقانون والتسويات السياسية، وبدأ، مع استطالة وقت التجميد، يفتقد لحماية لجان وناشطين. بيطار، بهذا المعنى، هو ضحية أيضاً. ضحية إضافية إلى جانب 224 قتيلاً وآلاف الجرحى في جريمة انفجار المرفأ. لا مصادر تَنقُل عنه، ولا أقلام تدافع عنه، ولا سياسيين يتمسكون بشخص. السيستم يبتلع موظفين، رموز السيستم فقط تُكتب لها الحياة السياسية المديدة، والأضواء.