كريستيانو رونالدو على مقاعد الاحتياط.. هل انتهى زمنه؟
قاسم مرواني
الخميس 2022/12/08
قبل أيام من كأس العالم، انتشر تصريح للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أنه سيعتزل كرة القدم في حال فاز منتخب بلاده بكأس العالم. كان رونالدو يمني النفس بأن يقود بلاده للفوز وفي الوقت ذاته، أن يحصد المزيد من الانجازات، يكسر الأرقام القياسية ويختتم مسيرته الكروية بالطريقة التي يراها تستحق. إلا أنه وجد نفسه في المباراة الأخيرة بين البرتغال وسويسرا على مقاعد الاحتياط معظم الوقت، يتفرج على فريقه يسجل الهدف تلو الآخر من دون أن يكون له دور في ذلك، ومن دون أن يزيد رصيده من الأهداف الدولية، وهو موقف دفع بعض الناشطين في مواقع التواصل إلى الشفقة على النجم الكبير الذي تخلى عنه منتخب بلاده، والبعض الآخر أعلن نهايته.
فكرة أنك أسطورة منتخبك وبأتم الجاهزية بدون إصابات وتُركن دكة بأول لقاء اقصائي لسبب فني في المونديال ،هذا يعني الكثير .. والأدهى والأمر أن منتخبك بدونك أصبح يلعب بشكل أفضل وأجمل وأسرع ، وبديلك سجل هاتريك وأسيست من أول لقاء إقصائي له بينما رونالدو لم يسجل أبدًا من 2006 . pic.twitter.com/M3QbRgNoWz
قبل أيام قليلة من مباراة البرتغال وسويسرا، نشرت صحيفة "أيه بولا" البرتغالية استطلاعاً للرأي أظهر أن معظم قرائها لا يحبذ البدء برونالدو كلاعب أساسي في مباراة منتخب بلادهم أمام سويسرا في دور الـ16، و30 في المئة فقط من القراء رأوا أن رونالدو يجب أن يكون في التشكيلة الأساسية ويشارك في المباراة من بدايتها.
ورغم أن رونالدو هو الهداف التاريخي للمنتخبات، والهداف التاريخي لمنتخب البرتغال، برصيد 117 هدفاً طوال مسيرته حتى الآن، فإن مشاركته في مونديال قطر، بدت ضعيفة وباهتة حيث لم يسجل إلا هدفاً واحداً في المباريات الثلاث الأولى، وجاء من ركلة جزاء.
مهما حدث آو سيحدث ، سيبقى اللاعب الذي غير تاريخ البرتغال وجعلهم يصعدون لمنصات التتويج ..
لا يهم جلوسه بالدكة ، فرونالدو قدم مباريات عظيمه وملاحم كروية لا تُنسى وقد حان للاعبين البرتغال رد القليل من جمايل لـ رونالدو. pic.twitter.com/RbLN6kERxW
لم يكن رونالدو سعيداً بينما يتفرج على الأهداف في مباراة سويسرا والبرتغال من دون أي مشاركة له، حتى مع إشراكه قبل حوالى ربع الساعة من نهاية المباراة، عجز عن التسجيل. هنا، كان لافتاً رد الفعل الطفولي للنجم البرتغالي الذي، بحسب ما تناقل كثيرون في وسائل التواصل مستشهدين بالتسجيلات المنشورة، رفض النجم البرتغالي الاحتفال مع فريقه بالفوز ولم يحيي الجمهور. موقف ليس غريباً على النجم الذي أصر على احتساب هدف باسمه في المباراة ضد منتخب الأوروغواي، على الرغم من أنه لم يلمس الكرة، وحسمت "الفيفا" النقاش لاحقاً ليُسجل الهدف باسم برونو فيرنانديز.
مانشستر ما احترمه ومشيناها !!
لكن فعلاً رونالدو عقليته صغيرة وفي اكثر من مناسبه لا يحترم منتخب بلاده !!
مع كل ذلك، يبقى رونالدو هو رونالدو، صاحب الشعبية الأكبر في البرتغال وربما في العالم، حتى لو كان البرتغاليون يفضلون عدم إشراكه منذ بداية المباراة، إلا أن ذلك لا يلغي حبهم له وتقديرهم لكل ما قدمه اللاعب للمنتخب والبلاد. وأكبر دليل على ذلك، هتافات الجماهير باسمه حين إعلان عن نزوله إلى المباراة والاحتفال بمشاركته.
بعمر 38 عام، بدأ البعض يتطاول على الأسطورة التاريخية والهداف التاريخي لكرة القدم!
الدون كريستيانو رونالدو الذي حمل ناديه ومنتخب بلاده لسنوات طويلة!