طارق البيطار بمواجهة وفيق صفا.. حرب النظام و"الأقوياء"
|
وحدها قناة "أل بي سي" نشرت المعلومات عن لقاءات صفا في العدلية. التوتر الأخير بين القناة والحزب، يبعد شبهة أن تكون المعلومات صادرة عن الحزب الذي التزم الصمت حيال تلك المعلومات. ومن دون تأكيد أو نفي للتهديد، طالبت النيابة العامة التمييزية البيطار بـ"اعداد تقرير حول ما يتم تداوله عن رسالة شفهية وصلته بالواسطة" من صفا، ما يرجح فرضية أن هناك رسالة أرسلت اليه بالفعل عبر قاضٍ آخر.
ونفى وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، علمه بأي "عملية تهديد تطاول القاضي بيطار". وأشار الى أن "ملف التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت هو ملف سري ولم اطلع عليه ولا يحق لي بذلك".
|
والحزب، كان أول القوى السياسية التي جاهرت بانتقاداتها للبيطار. منذ اطلالة الأمين العام، حسن نصر الله، في آب/أغسطس الماضي، واتهامه للبيطار بالتسييس، تصدّر الحزب القوى السياسية التي تواجه البيطار علناً، مع أن الاتهامات بالتسييس تمتد، في الصالونات السياسية والتلميحات، الى "تيار المستقبل" والنائب نهاد المشنوق و"حركة أمل" و"تيار المردة" و"دار الفتوى"...
يدرك البيطار حقل الالغام الذي يتنقل فيه، بدءاً من استدعاء خصومه المحميين بطوائفهم وقوى سياسية ينتمون اليها، ولا تنتهي بداعميه الذين لا يستطيع استدعاء مشتبه فيهم بالمسؤولية أيضاً، في اشارة الى وزراء العدل الذين نفذوا المهمة الإدارية نفسها التي نفذها وزير المال على سبيل المثال، حسبما قال النائب عن "حزب الله" امين شري في تصريح إذاعي، الشهر الماضي.
|
أما الحزب، فيخوض معركة النظام. السيستم الذي لا يقبل استسابية في الاستدعاء، على قاعدة ان المحاسبة لكل الأطراف، مثلما أن الانتفاع لا يمكن أن يكون لطرف من دون آخر. ويزداد الامر حساسية بالنسبة للحزب، حين يكون المدعى عليهم من حلفائه، سواء الشيعة أو الموارنة، أو حتى السنّة كرئيس الحكومة السابق حسان دياب. وضع الحزب نفسه، نيابة عن النظام، في وجه البيطار، فيما الاخير اختار المواجهة، كون المعركة مع طرف قوي ستحشد له الدعم من خصوم الحزب المباشرين، وأولئك غير المباشرين الذين يستدرجون تسوية مع الحزب للمستقبل انطلاقاً من هذا الملف، مثل "التيار الوطني الحر".
|
|