مُنح القاضي العدلي في ملف تفجير مرفأ بيروت، لقب "البطل"، اليوم الجمعة. فالأسماء التي ادعى عليها في ملف المرفأ، يُفترض أنها تحظى بحماية سياسية، بالنظر الى انها من الصف البارز.
للمرة الأولى في التحقيق، يدّعي القضاء على أمنِيِين سابقين وحاليين، ووزراء سابقين من النافذين. ومع أن مناصري "التيار الوطني الحر" حاولوا تسييس الملف بلصقه بوزراء محسوبين على خصومهم بالسياسة، إلا أن هذا الأمر ينطوي على مزاعم، بالنظر الى أن ادعاءات القضاء مرتبطة باختصاص المدّعى عليهم، ومن ضمنهم طبعاً أحد المحسوبين على التيار.
كثيرة هي المخاوف من عدم تجاوب السلطة السياسية مع القضاء. فالقرار الذي أصدره القاضي بيطار، يمثل زلزالاً في الوسط السياسي. دارت الشكوك حول قدرته على استكمال مهمته بلا عوائق سياسية.. كما تم التعبير عن شكوك حول ما إذا كان البيطار سيتوصل الى نتيجة إذا تخطى العراقيل. فالمهمة صعبة، ذلك انه "وصل الى الرؤوس الكبيرة"، بحسب ما علق البعض، وينتظر آخرون "الخطوط الحُمر من أين ستبدأ".
المعلومات تشير الى ان القاضي طارق البيطار وجه كتابا الى النيابة العامة التمييزية طالبا منها اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق القاضيين كركبي ومعلوف لوجود شبهات حولهما في انفجار المرفأ. والنيابة العامة ستطلع على الطلب بدءا من يوم الاثنين للتأكد من وجود مسؤولية فعلية#انفجار_مرفأ_بيروت
— Lara el hachem لارا الهاشم (@Laraelhachem) July 2, 2021
لكن مهمة القاضي محظية بحماية. الحماية هذه المرة شعبية. كثيرة التغريدات التي عبّرت عن توجه لدعمه شعبياً وتجديد الانتفاضة في حال تمت عرقلة مهمته. ما قيل يثلج القلب، بطبيعة الحال، لكن عقد محاكمات في مواقع التواصل وإصدار الاحكام، ليس عملاً صائباً. ثمة مسار قضائي طويل، يبدأ بالاستجواب كشهود، يليه الادّعاء، ثم المحاكمات.
بتبقى العبرة بتنفيذ قرارات القاضي بيطار وما ينرسم خطوط حمر على حدا.انشالله مصيرو ما يكون متل مصير القاضي يلي قبلو وقت ادعى على رؤوس كبيرة وطالب انو يتحقق معن فطيّرو من مركزو بغض النظر انو كان في كتير علامات استفهام على طريقة ومجريات التحقيق تبعو للمحقق السابق .#انفجار_مرفأ_بيروت
— Zeina Karam #يسقط_حكم_المصرف ✝️ (@zenakaram17) July 2, 2021
طوال هذه الفترة، سيكون الناشطون المدنيون الى جانب بيطار. يوفرون له الحماية. في مهمته، لا يحتاج الى حماية سياسية طالما أنه استدعى معظم المحسوبين على أفرقاء السياسة في الحكم. أمامه مسار طويل، يحتاج الى نَفَس طويل.. ويتعهد الناشطون بمواكبته.
ممنوع يكون في غطا ع حدا ومين ما كان هالحدا! الدعم الشعبي للقاضي بيطار مطلوب وكل شخص بحط خط احمر لازم ينجر بالشارع! #العدالة#انفجار_مرفأ_بيروت
مطلب كل الشعب اللبناني هو إنو نشوف وزراء، كبار الأمنيين، ومسؤولين عن مجزرة ٤ آب (يلي قتلت المئات ودمرت نص العاصمة) بالحبس. ويلي رح يعرقل العدالة تحت غطاء "الخطوط الحمراء" الطائفية هو #مجرم ويجب أيضاً محاسبته.#انفجار_مرفأ_بيروت#القاضي_بيطار#العدالة_لضحايا_٤_آب#بيكفي_ذل
— lucien bourjeily (@lucienbourjeily) July 2, 2021
المحقق العدلي بقضية #انفجار_مرفأ_بيروت طارق بيطار فتح معركة محاسبة كبار المسؤولين الذين اصلا لا حصانة لهم في هذا الجرم. اي محاولة لحماية أي متهم تحت عنوان عدم رفع الحصانات أو ممارسة الضغوط على القاضي ستواجه بالشارع مع كل المنظومة. جريمة 4 اب لن تمر بدون معاقبة المسؤولين. pic.twitter.com/QEmvMAWODa