الراعي مُجاهراً برفع الغطاء المسيحي عن حزب الله
استشعر الراعي خطراً على الكيان اللبناني، في حال استمرت الأزمة على مسارها الحالي، على المسيحيين خصوصاً، فـ"حزب الله" ليس متأثراً بالأزمة مع استمرار الدعم الإيراني المالي له، إضافة إلى الموارد و"النشاطات" المدرة للأرباح التي يمارسها الحزب، لا سيما تلك العابرة للحدود. وهو الذي قال أمينه العام، حسن نصر الله، في خطابات سابقة أن سبب الأزمة هو "الحصار الأميركي على الحزب". وعليه، وجد الراعي أن المسيحيين يدفعون ضريبة صراع لا يد لهم فيه. وتهدد الأزمة ودعوات التوجه شرقاً، وجودية الكيان اللبناني الذي نشأ، بحسب البطريرك، ليكون كياناً حيادياً يشكل صلة وصل بين الشرق والغرب.
لقيت دعوة الراعي ترحيباً من الأحزاب المسيحية المعارضة لحزب الله، وعلى رأسها حزب "القوات اللبنانية" الذي انطلق مناصروه إلى بكركي من مناطق لبنانية متفرقة دعماً للراعي ومبادرته، كما انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي، منشورات داعمة تحت وسوم متعددة، منها "بكركي بتجمع" و"لكل احتلال بطريرك". وأمام السقف العالي الذي تحدث به البطريرك الراعي، لم تكن هتافات "حزب الله إرهابي" من قبل الجماهير، غريبة، ولم يُبد الراعي أي امتعاض أو ردّ فعل عليها.
بعكس ذلك، أتى اعتراض المجتمع المدني على دعوة الراعي، من باب رفض تدخل الدين في السياسة، على اعتبار أن المؤسسات الدينية لطالما كانت داعمة للنظام اللبناني الطائفي وجزءاً منه. نظرية يدعمها الغطاء الذي أعطاه الراعي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة إبان تظاهرات 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وفي حين التزم جمهور "حزب الله" والناشطون التابعون له، الصمت، بانتظار خطبة البطريرك، ونظراً لحساسية موقع الراعي، إلا أن "التيار الوطني الحر" اعتبر أن التحرك نحو بكركي، موجه ضده بالدرجة الأولى، قبل أن يكون موجهاً ضد حزب الله. فالتيار هو الداعم الرئيسي للحزب، وهو الذي أمّن له غطاء شعبياً مسيحياً، بينما ساعد الحزب التيار في التغلغل في إدارات الدولة، وصولاً إلى رئاسة الجمهورية. واعتبر العونيون إن المسيرات إلى بكركي هدفها التصويب على تحالف الحزبين والفصل بينهما.
على عكس المجتمع المدني، رأى الناشطون العونيون أن السياسة تتدخل في الدين، على اعتبار أن بكركي، بالنسبة إليهم، ترزح تحت ضغط "القوات اللبنانية" وتنصاع لمطالبه.
رفع الراعي سقف خطابه بوجه "حزب الله"، وقابل دعوات الجمهور المحتشد في بكركي إلى إسقاط الرئيس ميشال عون، وهتافات "حزب الله إرهابي"، بابتسامة. لم يحرك يده ليُسكت الجمهور، ويبدو أن الغطاء المسيحي لحزب الله بدأ ينزاح شيئاً فشيئاً، مبشراً بمرحلة مقبلة يُخشى أن تكون أخطر من الوضع الراهن.
فجَّرَ الاحتلال السوري إجرامهُ في #كنيسة_سيدة_النجاة، فانتصر المذبح واندحر الجلّاد.
— Pierre BouAssi (@PierreBouAssi) February 27, 2021
ويتردد صدى صرخة الحق في #بكركي اليوم، كما بالامس، كما غداً.#لكل_احتلال_بطريرك#مع_بكركي#بيار_بو_عاصي pic.twitter.com/PpzT17ePEB
Sfeir fought and expelled the Syrians from Lebanon
— Tony Azzi (@tonyazziii) February 22, 2021
Rahi is fighting and WILL end the Iranian domination over Lebanon #لكل_احتلال_بطريرك pic.twitter.com/Tjo4LEqbHL
بعلمي الثوار مع فصل الدين عن الدولة، وعدم ندخل رجال الدين بالسياسة، وطبعا هني ضد اي تدخلات اجنبية بالأمور الداخلية لأنهم سساديين بامتياز.. ايه كيف خلصت القصة انه الشبيبة طالعين عند رجل دين ترحيبا باستنجاده بالخارج ضد بعض الداخل، البعض مش كلهم يعني كلهم طبعا..
— Ghassan Saoud (@ghassansaoud) February 22, 2021
للمسيحي اللي ماشي ورا #جعجع و #ابن_الجميّل:
— Charbel Khalil (@khalil_charbel) February 27, 2021
طيب مشيت خلفن قبل #الطائف ووعودك بالمنّ والسلوى لما يسقط #ميشال_عون!
سلموك لسوريا وللعصابات المتحالفة مع سوريا وتمّ نهبك ودعسك وإذلالك وتهجيرك.
طيب اليوم، هودي ال٢ عم يعيدوا نفس الرهان واللعبة..إذا هني متآمرين بثمن، إنت ما حلّك توعى ؟
البطرك #الراعي يعلن انضمامه الى محور اميركا السعودية الصهيونية ضد محور المقاومة.. الجمهور يصرخ امامه #حزب_الله ارهابي وهو يقول لهم أتفهم غضبكم وصراخكم ولا تسكتوا.. أعلن جهارة انتماءه.. والحياد والتدويل بلوا واشرب ميتوا انت ومحورك
— fadi jouni (@fady_jouni) February 27, 2021