دعوات سعودية لإنهاء عقود إعلاميين لبنانيين في قنواتها

المدن - ميديا
الأربعاء   2021/10/27
تصاعدت المطالب بالاستغناء عن الموظفين اللبنانيين في القنوات السعودية بعد تصريحات قرداحي (علي علوش)
شن المغردون السعوديون حملة انتقاد لقنواتهم التي توظف الاعلاميين اللبنانيين، معتبرين أن تلك القنوات صنعت منهم نجوماً، فيما هم يكنون العداء للسعودية. 

ودفعت أزمة تصريحات وزير الاعلام اللبناني جوردج قرداحي الى أزمة دبلوماسية، لم تقتصر تداعياتها على المستوى السياسي، بل خلقت جواً عاماً سعودياً غاضباً من توظيف اللبنانيين في مؤسساتهم الاعلامية، وهو ما عبّر عنه رواد مواقع التواصل.
 

ونشرت قناة "أم تي في" خبراً عن اقفال قناة "أم بي سي" لمكاتبها في بيروت، لكن تبيّن أن الخبر قديم، وهو يأتي ضمن خطة نقل المؤسسات السعودية الى داخل المملكة من دبي ولندن ومدن أخرى، وقد استحضرته MTV في هذه الأزمة. 


ورأى رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، ان "المواقف الصادرة عن قرداحي مستغرَبة جداً وغير مقبولة بتاتاً، وهي لا تُعبّر إلا عن الآراء السياسية المنحازة والمنحرفة لمطلقيها، والمجحفة بحق ثوابتنا وتضحياتنا ومواجهتنا شبه اليومية للاعتداءات الإرهابية على أهلنا وأراضينا في المملكة، والعابرة للحدود والقيود، في لبنان واليمن والعراق وغيرها من الدول العربية التي تخضع لمنطق الإرهاب وسطوة السلاح".


ويشي الجو العام في أوساط المغردين السعوديين، بغضب، حيث تصاعدت المطالب بالاستغناء عن الموظفين اللبنانيين في تلك القنوات، كي لا تتكرر حادثة قرداحي. وصوب هؤلاء على المدير التنفيذي في القناة علي جابر، مطالبين بإيقافه عن العمل. 


في الداخل اللبناني، انقسم اللبنانيون بين مُطالِب بإقالة قرداحي أو تقديمه استقالته. علماً أن قرداحي رفض الاستقالة، وعبّر عن ذلك بوضوح خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، وسط صمت سياسي عام من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب"، علماً أن الحزبَين الأخيرَين هما من حلفاء المملكة. أما بالنسبة لوزراء الحكومة، فلم تصدر عنهم مواقف ترفض تصريحات قرداحي، باستثناء ما صدر عن وزيرين ينتميان الى الطائفة السنّية. ويكتنف القضية بُعد داخلي لبناني حساس، مرتبط بالتوازنات الطائفية الداخلية، بعد حادثة استقالة الوزير شربل وهبي في وقت سابق تحت النوع نفسه من الضغط.


وفيما دان لبنانيون في مواقع التواصل، تصريحات قرداحي، طالب آخرون بأن لا يستقيل، ونظموا حملة دعم له جاءت خصوصاً من أنصار "حزب الله" الذين يعارضون التدخل السعودي في اليمن ويدعمون الحوثي.