أزياء "الأوسكار".. رسائل صارخة في السياسة والجندر
وتحولت العبارة إلى شعار في مواقع التواصل. فرغم خسارة فيلم الخطيب "من أجل سما"، في فئة أفضل فيلم وثائقي لصالح فيلم "أميركان فاكتوري"، وهو أول فيلم وثائقي من إنتاج شركة "High Ground Productions" التي يمتلكها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل، فإن العبارة نفسها أوصلت رسالة معبرة تحمل الكثير من المعاني السياسية، إلى جانب التصريحات الإعلامية التي قدمتها الخطيب لوسائل إعلام كبرى، تحدثت فيها عن القضية السورية في وقت تدخل فيه الحرب في البلاد عامها العاشر، الشهر المقبل.
ويصور الفيلم حياة صحافية وطبيب وابنتهما الصغيرة، يعيشون في مدينة حلب السورية تحت القصف والحصار. ونال الفيلم العديد من الجوائز العالمية المرموقة، منها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان "كان" السينمائي في دورته الأخيرة. وأكدت الخطيب أن "الفيلم ليس مجرد سرد لجانب من المأساة الإنسانية في سوريا، بل هو أيضاً مادة لتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري في حلب".
وكتب أحد المعلقين في "فايسبوك: "تجرأنا على الحلم ولن نندم على الكرامة، بثوبك اختصرتِ قصة ثورة. وعد الخطيب مجرد وصولك للاوسكار هو فوز لثورة يتيمة"، وكتب آخر: "شكراً وعد، شكراً حمزة، شكراً سما، لقد أعدتم ألق الثورة وأفهمتم من بهم صمم. الأوسكار الحقيقي هو حب الناس لكم ولهذا الفيلم الجميل"، فيما أشار مغردون إلى أن سوريا باتت الدولة العربية الوحيدة التي تحظى بترشيحات في الأوسكار لأربعة أعوام على التوالي.
وشكلت خسارة الفيلم أمام فيلم أوباما سبباً لامتعاض عدد من السوريين، بسبب موقف أوباما الباهت تجاه الأزمة السورية وغيرها من ملفات الشرق الأوسط، وكتب أحدهم في تعليق: "أوباما اللعين العدو اللدود للشعب السوري لم يكتفِ بكل الدمار الذي سببه لشعبنا وبلدنا بتراجعه عن خطه الأحمر لكسب رضى إيران، هذه المرة اختطف الفيلم الذي انتجه - المصنع الاميركي - جائزة الاوسكار لأفضل فيلم وثائقي من فيلم الثورة السورية، إلى سما، للمخرجة والصحافية المميزة وعد الخطيب".
ولم يقتصر التفاعل على السوريين، بل امتد إلى كثير من العرب الذين يتحدون الأنظمة السياسية الشمولية في المنطقة. ويمكن رصد العبارة تنتقل في "تويتر" و"فايسبوك" مع شعارات للثورة العراقية والسودانية والجزائرية واللبنانية، وكلها دول مازالت تشهد حراكاً مطالباً بالديموقراطية منذ العام الماضي ضمن الموجة الثانية من الربيع العربي.
التعليقات امتدت إلى صحافيين غربيين ومعلقين أجانب في "تويتر"، من بينهم مديرة مكتب صحيفة "واشنطن بوست" في بيروت ليز سلي، وقال معلقون أن فستان الخطيب هو "فستان العام" فيما قارن آخرون بينه وبين فستان النجمة العالمية ناتالي بورتمان التي وجهت بدورها رسائل سياسية، حول العدالة الجندرية ضمن صناعة السينما نفسها، إذ طرزت على فستانها أسماء كافة المخرجات اللواتي لم يتم ترشيحهن في حفلة الأوسكار هذا العام.
وإلى جانب الاهتمام التقليدي بالفائزين والمرشحين وأغرب الأزياء، برز نقاش حول السينما والثقافة والازدهار الاقتصادي في كوريا الجنوبية، بعدما أصبح فيلم "باراسايت" أول فيلم غير ناطق بالانجليزية ينال جائزة "أوسكار" في فئة أفضل فيلم أجنبي. وأشار مغردون إلى أن الفيلم يتوازى مع انتشار مواز للبوب الكوري (K pop) أيضاً.
الشجاعة السورية وعد الخطيب، بطلة الفيلم الوثائقي For Sama، تقول أن على ترمب أن "يأخذ مسؤولية" ما يحصل في سوريا. pic.twitter.com/TvK1o5uUnG
— Screen Mix (@ScreenMix) February 9, 2020
أوباما اللعين العدو اللدود للشعب السوري لم يكتفي بكل الدمار الذي سببه لشعبنا وبلدنا بتراجعه عن خطه الأحمر لكسب رضى إيران،هذه المرة اختطف الفيلم الذي انتجه" المصنع الاميركي"جائزة الاوسكار لأفضل فيلم وثائقي من فيلم الثورة السورية "الى سما" للمخرجة والصحفية المميزة " وعد الخطيب" pic.twitter.com/aAu4OUAzqX
— Syriano (@syriano100) February 10, 2020
المخرجة السورية وعد الخطيب وعلى فستانها على السجادة الحمراء في حفل الأوسكار، كتبت: (تجرأنا على الحلم ولن نندم على الكرامة)، كويس انه لسه فيه حد بيفكر العالم بمعانة الشعب السورى ويذكرهم أن فيه شعب مازال يباد في مكان ما في العالم pic.twitter.com/CiphOmeQzp
— Mohamed Hakim (@MHaaakim) February 10, 2020
أصبحت سوريا هي الدولة الوحيدة التي تُرشح لجوائز أوسكار 4 أعوام متتالية. pic.twitter.com/6jHaIw2QPK
— Hazem.a.loutfi (@Hazem_A_Loutfi) February 10, 2020
دولة كيف كوريا الجنوبية لما وصلت لعظمتها الاقتصادية في التسعينات،اتجهت الدولة إلى النهضة بالجانب الفني والثقافي بشكل كبير،واليوم نشوفوا النتائج من فلمهم اللي خذا عدد كبير من الجوائز أوسكار وهو فيلم أجنبي،وموسيقا الكيبوب اللي رغم كرهي لها إلا أن محد يقدر ينكر عالميتها.
— باتوس (@HussainBattus) February 10, 2020