العالم يبكي مارادونا.. والعرب: هل يجوز الترحّم على كافر؟
وانتشر هاشتاغ مارادونا على نطاق واسع، ونشر المغردون تجاربهم الشخصية مع تعليقات مختلفة هاجمتهم لإبدائهم الحزن على وفاة مارادونا، أو تمني السلام لروحه. ووصل الأمر عند بعض المعلقين المتعصبين إلى القول أن مارادونا كان "كافراً عربيداً سكيراً وطاغوتاً يُعبدُ من دون الله، هلك ومصيره جهنم وبئس المصير"!
علمانيو العرب يبغضون الإسلام وكل ما يتعلق به ويشككون في البخاري وغيره لكن
— محمد الشهري (@MoALazde) November 26, 2020
ينزل عليهم الإيمان فجأة بالإصرار على قول
"رحمه الله " لكل مشهور كافر يموت!
. #مارادونا#RIPMaradona
ولم تثر تلك العبارات المنتشرة، السخرية، بقدر ما أثارت الغضب. وبات واضحاً أن هناك نوعية معينة من الاستقطاب تنتشر في العالم العربي مؤخراً، تتمحور حول دور الدين في الحياة المعاصرة. وفي حالة مارادونا، الذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب كرة قدم في تاريخ اللعبة، كان صوت الطرف الأكثر تسامحاً أعلى، ربما لأن الأمر يتعلق برجل مشهور في مجال الرياضة، وليس بفنانة تغني أغاني البوب المثيرة على سبيل المثال.
وغاب الكثير من تفاصيل حياة مارادونا الشخصية المثيرة للجدل، من إدمانه على المخدرات إلى علاقته بالصحافيين، لكن تصريحاته السياسية كانت حاضرة، الحقيقية منها والمتخيلة المنتشرة كأسطورة شعبية لا يمل البعض من تكرارها: "لو أن قدمي عربية لقطعتها"، يتحدث أحدهم في "تويتر" عن حب مارادونا لليهود وكرهه للعرب، ليرد عليه آخرون بتصريحات أخرى تدعم الفلسطينيين أو صور مركبة له مع العلم الفلسطيني.
رحم عليه ياباهي 😁🤣😂
— أبراهيم 💙 (@LE0of) November 26, 2020
زار مارادونا الكيان الصهيوني أكثر من مرة، ووقف في إحداها أمام حائط "البراق" في مدينة القدس، الذي يطلق عليه اليهود حائط "المبكي"، وقد اغرورقت عيناه بالدموع كما يفعل زواره من اليهود!
وقال حينها : لو أن قدمي عربية لقطعتها .. pic.twitter.com/LOGXoy9ZzR
الجدل نفسه يمكن رصده في تغريدات لصحافيين بالإنجليزية. فالصحافي بين نورتون، من موقع "ذا غراي زون نيوز"، والذي يقدم نفسه على أنه واحد من مصادر المعلومات البديلة، اعتبر مارادونا رمزاً لمقارعة الإمبريالية والأمركة، حسب تعبيره! وكانت تعليقات عربية كثيرة تروج لفكرة مارادونا المناضل والحر، ليس فقط في مواقفه السياسية، بل في أسلوب لعبه المختلف أيضاً، واستدل كثيرون على إنسانية مارادونا بتصريحه الشهير الذي انتقد فيه الذهب الموجود في الفاتيكان بينما يموت الناس حول العالم من الجوع.
Tragic news. Legendary Argentine football/soccer player Diego Maradona has died at age 60.
— Ben Norton (@BenjaminNorton) November 25, 2020
Maradona was a revolutionary and committed anti-imperialist.
He was a friend of Castro and Hugo Chávez (with tattoos of Fidel and Che), and a champion of the poor and oppressed. pic.twitter.com/TxeEQAnUlp
وفي العموم، عبّر المغردون عن حزنهم لوفاة مارادونا، مشيرين إلى أن رحيله يشكل خسارة كبيرة لكرة القدم التي كان أحد أبرز أعمدتها، فقال أحدهم: "خبر مؤلم وحزين.. رحيل مارادونا خسارة كبيرة لكرة القدم.. وداعاً يا أعظم من لمس الكرة". وكرر آخرون أن مارادونا هو من شكل ذاكرتهم الكروية، فكان "قدوة وراسماً للأمنيات ومصدراً للفرح"، وقال آخر: "مارادونا الساحر الأسطورة الذي أعاد اختراع كرة القدم، يرحل عن حياتنا، لكن سحره وهو يحتضن الكرة لن يرحل".
الشباب يتداولون هذه الصورة بحماسة وبإكبار لمارادونا صوت الحق في وجه الظلام. ولو كان لاعبا مسلما وقال مثل ذلك عن المساجد لبصقوا في وجهه هكذا💦 pic.twitter.com/Voo4tpmeSd
— أحمد أميري (@ahmedamiri) January 15, 2017
لا عليك، الكورجية لا ينبطحون في مثل هذه المسائل وأقصاهم أن يختتموا التغريدة بقلب مكسور أو أن يستعرضوا مقاطعا لمهاراته وأهدافه -وهم الذين يهمنا أمرهم-. أما الذين يترحمون ففي الغالب نسويات وليبرالية وأهل انسلاخ وجماعة إثارة جدل وأقل مشاكلهم الشرعية الترحم على كافر. pic.twitter.com/5kmS7cyhJD
— طالب علم - شُبهات (@3_icare) November 25, 2020
تييقو مارادونا كافر عربيد سكير طاغوت يُعبدُ من دون الله ، هلك ومصيره جهنم وبئس المصير .
— عبيد البقمي #تربة 🇸🇦 (@Alboqamy3) November 26, 2020
مارادونا كافر مينفعش نترحم عليه
— عَبْدُالوَهَّابْ (@Abdulwa00087239) November 26, 2020
بسم الله الرحمن الرحيم {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.. صدق الله العظيم
العبرة من موت الاسطورة مارادونا مهما كنت مشهور وملك ومحبوب من قبل الكل ووين مارحت يستقبلونك الناس بكل ود واحترام وكان ينقصك شي واحد وهو الهدف الاساسي في هذه الدنيا والاسمى وهو الاسلام فهذه الخسارة الاعظم في حياتك فالحمدلله على نعمة الاسلام والله يثبتنا على دينه الى ان لقائه
— نواف (@10Tierney) November 25, 2020
دييقو مارادونا اتابعه من 1993 اسطورتي لكن لا يجوز الترحم عليه لانه كافر
— هـلالي برشلـوني (@salemmody1998) November 25, 2020
#مارادونا إنا لله وإنا إليه راجعون
— بلال (@BILLEL363000) November 25, 2020
حالة بعض الشباب يندى لها الجبين، وتبكي لها العيون...
كيف وهم يترحمون على لاعب كافر؟!
عقيدة هشة في قلوبهم ....
فيا أمتنا هذه المعضلة تحت عاتق من؟ وتحت مسؤلية من؟
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..ممن أسند لهم أمر التبليغ وليسوا له أهلا