أميركا تُطلق "حملة دعائية شعواء" ضدّ إيران

المدن - ميديا
الأحد   2018/07/22

قال مسؤولون أميركيون مطلعون إنّ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أطلقت "حملة دعائية شعواء" في الانترنت، تهدف إلى تشديد الضغط على إيران وحملها على وقف برنامجها النووي ودعم الجماعات المسلحة، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وأوضحت الوكالة في تقرير أنّ 12 مسؤولاً حالياً وسابقاً يشاركون في هذه الحملة، التي يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، والتي تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها.

وتعمل الحملة على تصوير الزعماء الإيرانيين بصورة فظّة، وتستند أحيانا إلى معلومات مبالغ فيها أو تتناقض مع تصريحات رسمية أخرى وبينها تصريحات لإدارات سابقة. وارتفعت حدّة الحملة منذ انسحاب ترامب في أيار/مايو الماضي من اتفاق العام2015 الذي وقعت عليه سبع دول لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.

وفي حين امتنع كل من البيت الابيض ووزارة الخارجية الاميركية عن التعليق على الحملة، عبّر في المقابل مسؤول إيراني كبير عن رفضه لها، قائلا إن الولايات المتحدة حاولت دون جدوى تقويض الحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وأضاف في تصريح لـ"رويترز" قائلاً إنّ "محاولاتهم ستبوء بالفشل مرة أخرى".

إلى ذلك، أشارت "رويترز" إلى استعراض حساب وزارة الخارجية الأميركية باللغة الفارسية في "تويتر"، وكذلك موقع "شير أميركا" التابع للوزارة عن عدد من الرسائل التي تنتقد إيران على مدار الشهر الماضي. علماً أن موقع "شير أميركا" يصف نفسه بأنه منصة لإطلاق النقاش حول الديموقراطية والقضايا الأخرى.

وتشكّل إيران في الموقع محور أربعة من الموضوعات الرئيسية في قسم "التصدّي للتطرف العنيف"، ومن عناوين تلك الموضوعات "شركة الطيران الإيرانية هذه تساهم في نشر العنف والإرهاب".

في السياق، علّق كريم سجادبور، الخبير في الشأن الإيراني في مؤسسة "كارنيغي"، قائلاً  إن استراتيجية خنق إيران اقتصاديا وإذكاء مشاعر الاستياء العام من القيادة هدفها الوصول لإحدى نتيجتين: الأولى هي الاستسلام وإرغام إيران على تقليص لا برنامجها النووي فحسب بل طموحاتها الإقليمية. والنتيجة الثانية هي انهيار الجمهورية الإسلامية".

غير أن بعض المسؤولين الأميركيين وخبراء آخرين حذروا من أن الإدارة الأميركية قد تدفع لقدر أكبر من الحكم الشمولي وسياسة خارجية أكثر عدوانية، بإذكاء نار الاضطرابات في إيران، الأمر الذي يثير شبح حدوث مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.