"فايسبوك":لن نحذف الأخبار الكاذبة!

المدن - ميديا
الأحد   2018/07/15
فايسبوك: لن نجعلها تتصدر خدمة تغذية الأخبار (نيوز فيد) (غيتي)

على الرغم من وعوده المتكررة بمكافحة الأخبار الكاذبة وإطلاق آليات التصدي لها، أعلن موقع "فايسبوك" أنه لن يحذف الأخبار الكاذبة من منصته، لأنها لا تنتهك معايير شبكته الاجتماعية، معتبراً أن حذف المنشورات المفبركة "سيتعارض مع المبادىء الأساسية لحرية التعبير".

وقالت شركة "فايسبوك" إن المنشورات، التي يبدو عليها أنها مزيفة، ستخفّض رتبتها في خاصية تغذية الأخبار، بدلاً من حذفها بشكل نهائي، في حين تدرك الشركة أن لدى الناشرين وجهات نظر وآراء مختلفة تجاه هذا الأمر.

وكانت "فايسبوك" قد عقدت، الاربعاء الماضي، مؤتمراً في نيويورك، سعت من خلاله إلى إقناع الصحافيين بأن الشبكة تبذل قصارى جهدها في سبيل معالجة مشكلة انتشار الاخبار الكاذبة. وخلال المؤتمر، سأل الصحافي البارز في شبكة "سي إن إن" الأميركية، أوليفر دارسي، كيف يزعم فايسبوك بأنه يواجه نشر المعلومات المغلوطة بينما سمح لصفحة موقع "إنفوورز" بالبقاء في منصته، الأمر الذي ردّ عليه باول واتسون، موزع موقع "إنفوورز"، بالقول إن "شبكة سي إن إن تضغط لإغلاق منافس صغير".

وبحسب تقرير نشرته "بي بي سي"، ينشر موقع "إنفوورز"، المثير للجدل، حلقات حوارية حية في الإنترنت، ولديه أكثر من 900 ألف متابع في "فايسبوك". ويملك الضيف الرئيسي للموقع، الصحافي أليكس جونز، أكثر من 2.4 مشترك في "يوتيوب". وأوضحت "بي بي سي" أن الموقع يروّج بوضوح إلى الأخبار الكاذبة، لا سيما نظرية المؤامرة، ويقول إن حادث إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية عام 2012 مفبرك اختلقته الحكومة الأميركية.

ورداً على هذا السجال، قال المتحدث باسم "فايسبوك" جون هيغمان: "أنشأنا الموقع ليكون مكانا يتمكن فيه مختلف الناس من التعبير عن أنفسهم. ونتيح للناس نشر مثل هذه الأخبار كشكل من أشكال التعبير، لكننا لن نجعلها تتصدر خدمة تغذية الأخبار (نيوز فيد)".

واختبرت شركة "فايسبوك" مؤخراً خاصية وضع علامة حمراء بجوار الأخبار التي صنفتها برامج تدقيق الحقائق كأخبار مزيفة، لكنها رأت في وقت لاحق أن هذا النهج "يرسخ المعتقدات الموروثة ترسيخاً عميقاً".

وبحسب تقارير، فإنّ هذه الاجراءات بدت جيدة، لكنها ألقت الضوء على الكثير من المشكلات، إذ ليس من السهل دائماً تحديد ما هو كاذب، أو إزالة المنشورات السياسية دون أن تظهر بمظهر من ينخرط في عملية رقابة. ومن الصعب أيضا التحقق من صحة الأخبار بشكل سريع بما فيه الكفاية، قبل انتشارها. كما أنه ليس من السهل دائماً إقناع المستخدمين بالتوقف عن قراءة الأخبار الكاذبة، فعندما بدأت "فايسبوك" في إرفاق إشارات "خبر مثير للجدل" مع بعض المقالات العام الماضي، وجدت أنها في الواقع عززت محتوى الخبر، وساهمت في بعض الاحيان بالترويج له بدلاً من إقناع المستخدمين بتجاهله.