محكمة بريطانية: "ويكيليكس" مؤسسة إعلامية

المدن - ميديا
الجمعة   2017/12/15
قرار المحكمة البريطانية سيساعد أسانج بالدفاع عن نفسه (غيتي)

قضت محكمة بريطانية، تنظر في قضايا حول حرية المعلومات، بأن موقع "ويكيليكس" الذي يديره مؤسسه جوليان أسانج، يمثل "مؤسسة إعلامية" تنشر وتعلق على مواد رسمية مقيدة على صلة بحروب وتجسس وفساد، بحسب ما أفادت صحيفة "الغارديان".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن قسم حقوق المعلومات في المجلس العام التنظيمي البريطاني برئاسة القاضي، أندرو بارتليت، أقرّ هذا الوصف في حكم من 21 صفحة حول طلب للكشف عن وثائق مرتبطة بقضية تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج إلى السويد.

ومن المؤكد، بحسب "الغارديان"، أن مسألة ما إذا كان جوليان أسانج صحافياً أو ناشراً، ستبرز إلى واجهة السجال حول "ويكيليكس" في الولايات المتحدة التي تضغط من أجل ترحيله من الولايات المتحدة. وعليه، فإن تعريف "ويكيليكس" من قبل محكمة المعلومات (التي تعادل أحكامها تقريباً أحكام القضاء)، من شأنه أن يساعد أسانج في الدفاع عن نفسه وسيمنع السلطات البريطانية من تسليمه، التزماً بمبدأ حماية حرية الصحافة.

وتدرس الولايات المتحدة محاكمة أسانج منذ العام 2010، عندما نشرت "ويكيليكس" مئات آلاف وثائق الدفاع والديبلوماسية الأميركية السرية. وفي نيسان/أبريل الماضي، قال النائب العام الأميركي إن القبض على أسانج يعدّ أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

ويلجأ أسانج في سفارة الإكوادور في لندن منذ العام 2012، لتفادي تسليمه إلى السويد التي تطالب باستجوابه في جرائم جنسية محتملة. ورفض أسانج السفر إلى السويد بحجة أن الولايات المتحدة قد تطالب بتسليمه للرد على اتهامات بالتجسس والخيانة بسبب تسريباته في موقع "ويكيليكس".

ورفضت النيابة العامة البريطانية والقضاء الأميركي، تأكيد إذا ما كانت الولايات المتحدة قد طالبت بتسليم أسانج من بريطانيا حيث لا يمكن اعتقاله أثناء تواجده في سفارة الإكوادور.