رمضان 2016: جود سعيد يختبر الدراما التلفزيونية في "أحمر"
تدور أحداث قصة المسلسل في أجواء عالم القضاء والمال والسياسة والإعلام، وتشكل جريمة قتل القاضي خالد العبدالله (عباس النوري)محوره المفصلي، والتي تفتح بدورها على سلسلة من القضايا المرتبطة بالماضي والحاضر، بما فيها من علاقات اجتماعية متشابكة ومعقدة تشكل فيها الأزمة السورية خلفية مواربة للقصة، فيما تلعب فواخرجي دور صحافية استقصائية تحقق في الجريمة الغامضة.
ومن اللافت تركيز أصحاب العمل على حكايات غريبة وغير مألوفة لتحقيق عنصري الجاذبية والتجديد، كشخصيات تعمل في السيرك (هيا حاكمي)، أو نجمة سينما معتزلة مصابة بمرض ألزهايمر (ضحى الدبس)، مع إفساح مجال للقصص العاطفية بالنمو خلال حلقات المسلسل الثلاثين.
المسلسل هو العمل الثاني الذي يكتبه الصحافي علي وجيه بالشراكة مع الممثل يامن الحجلي بعد مسلسل "عناية مشددة" العام الماضي، وإن كان مستوى العمل الأول لهما، برأي كثيرين، رديئاً نسبياً، إلا أن التجربة الجديدة تبدو مبشرة كما يظهر في دقائق البروموشن الخمسة، فالحوارات تبدو متوازنة وتغيب المبالغات اللفظية والجسدية نوعاً ما، بموازاة ما يبدو من حرص على إظهار صورة جميلة وهادئة لا تخلق إثارة مجانية بصرياً.
العمل من إنتاج شركة "سما الفن"، ومن المقرر عرضه على قناتي "سما" و"سوريا دراما" المحليتين المواليتين للنظام السوري، وبالتالي يخشى من تسييس العمل بصورته النهائية، فيما لم تتوضح إمكانية عرضه على شاشات عربية أخرى بعد، في ظل أزمة تسويق حقيقية تعيشها الدراما السورية في الموسم الحالي.