الكرش العربي وين.. وين الملايين؟!!

لقمان ديركي
الأربعاء   2016/12/21
بيفكر من بطنه
بيشتاق من بطنه
بيحب من بطنه
وبيخاف من بطنه
سره ببطنه
وبطنه كبير
وهو كبير
وشكلين ما بيحكي
بيحكي عشر أشكال
ومشكلته أنو اللي ثاروا ما بيحبوا بطنهن
اعتبرهن فولغير
واستشهد بدانتي وفولتير
واستحضر ماركس ولينين
وترنم برامبو وفيرلين
بس مشان يثبت
أنو اللي ما بيحبوا بطنهن مو سوريين
وعلى بابي واقف علمين واحد تبع ثورة
والتاني تبع العينتين بنجماته الخضرا
وعلى بابي على بابي واقف علمين 
وفي الحالتين
بدنا الملايين
اللي ببطن العينتين
الكرش العربي وين؟
وين الملايين؟!
طالعوا الملايين
ويييين؟!!!
طلعت هالرابطة متل اتحاد الكتاب العرب ونقابة الفنانين فرد شكل.. نفس الوظيفة.. مو ناقص غير تبعت أعضاءها عالحج .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. الكل عم يتاجر بالكل.. بدءاً من اللي نشر الخبر العاجل على مبدأ اللي سبق لبق أو اللي بيسبق بياكل بندق وانتهاء بالرابطة اللي عم تصدر بيان تذكرنا فيه أنو ترى هي الجهة الأحق والأولى بإقامة حفلة الرثاء .
ـ حموووود.. واش رأيك برسائل أنسي الحاج لغادة السمان يا حمود؟!
ـ تصرف جميل بنشر رسائل غرامية بطيئة في زمن السرعة يا عمي.
ـ حدث في مثل هذا اليوم يا حمود
ـ من ذاكرة التلفزيون يا عمي
ـ أسود وأبيض يا حمود
ـ واحد وخمسين يا زمن 
ـ فلمي المفضل يا حمود
ـ المحارم على شمالك يا عمي
.
 
أوقَفَتهُ عند موقف الباص مع أنو كان واقف خلقة وقالت:  
ـ هاي.
ـ هاي..كيفِكْ؟!
ـ منيحة.. تمام.. أنت كيفَك.. ألنا زمان ما شفناكْ؟!
ـ منيح ..متل مالك شايفة.. ناطر الباص.
ـ  متل العادة حامل معَك كتاب.. بالمناسبة.. فيك تعيرني هالكتاب اللي حامله بإيدَكْ؟!
ـ بكل سرور..تفضلي.
ـ رح أقراه ورجِّع لَكْ اياه بأسرع وقت.
ـ لأ ..لا ترجّعيه ..ما في داعي.
ـ ما بيصير.. رح رجّع لَكْ اياه.
ـ عن جد ما في داعي ..لا ترجّعيه..أنسي الموضوع.
ـ يا أخي أنا بدّي رجّعه.. أنت أخو مراقي شي!!
ـ ولو..ما الكتاب كتابي ..وأنا حر التصرف فيه.
ـ بس أنا ما بقبل هدية من حدا.
ـ هذا مو هدية.
ـ كمان!!..شو هذا له كان؟!!
ـ إعارة.
ـ هه..هي أنت قلتها بعضمة لسانك..إعارة..بس المشكلة أنك ما عم تنفذ غير بند واحد منها، لأنو البند التاني بعد الأخذ هو الترجيع.. وأنا بدّي رجّعه.
ـ صحيح..بس أنا ما بدي اياه..خلصت منه..قريته مليون مرة..صرت حافظه كرج المي..لذلك رح أنبسط كتير إذا قريتيه واحتفظت فيه..على الأقل بحس أنو كتابي عندِكْ وعم تقريه.
ـ واوووو....بس أنا مو آخدة الكتاب لأقراه..
ـ شو !! ليش آخدتيه له كان؟!!
ـ أنا بصراحة آخدته مشان ارجّعه..لذلك خليني ارجّع لك اياه..شو رأيك بُكرة؟!!.. أي ساعة.. الصبح أم المسا؟!!!
ـ بس أنا ما بدي الكتاب.
ـ شو بدَّكْ له كان يا حمااااار؟!!
ـ لا تقولي حمار.. إيوة.