الكاريكاتير الذي جنّن إسرائيليين

المدن - ميديا
الخميس   2014/10/30

أثار رسم كاريكاتير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، جدلاً واسعاً في إسرائيل والولايات المتحدة، كون معدّ الرسم آموس بيدرمان، يتهم نتنياهو بالوقوف وراء تدهور العلاقات الإسرائيلية الأميركية "بما يوازي تداعيات أحداث 11 ايلول 2001".

ونشرت الصحيفة اليسارية رسماً يصور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وهو يقود طائرة تتجه الى مبنى التجارة العالمي في نيويورك، على غرار الطائرتين اللتين ضربتا مبنى التجارة العالمي في أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وأنشأت شرخاً بين الغرب والمسلمين. وأوضح بيدرمان في تصريح صحافي، إن الكاريكاتير يفيد بأن نتنياهو "يقود الكارثة في العلاقات الأميركية – الإسرائيلية بما يوازي تداعيات أحداث 11 أيلول".

وجاء الرسم غداة نقل صحيفة "ذي أتلانتيك" عن مسؤول أميركي، رفض الكشف عن اسمه، وصفه لنتنياهو بـ"الجبان"، وهو ما يشير الى توتر غير مسبوق في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، ما قد يؤدي الى رفع أميركا غطاءها عن إسرائيل بمجلس الأمن، لا سيما إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بين واشنطن وطهران، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام بريطانية. ويرى مراقبون إن التدهور في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة يعود إلى تصرفات نتنياهو وحكومته، خصوصاً في ما يتعلق بالاستمرار في سياسة الاستيطان بالضفة الغربية والقدس، التي يرى البيت الأبيض أنها أدت إلى فشل مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأثار الرسم حملة على "هآرتس"، وعلى الرسام نفسه، إذ وصف مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية الرسم بأنه "صحافة صفراء"، فيما رفضت السفارة الأميركية في تل أبيب التعليق على الكاركاتير. أما الناشطون في مواقع التواصل الإجتماعي في إسرائيل، فوصفوه بـ"المرض القذر"، و"الإستفزازي" و"التحريضي". فيما سأل آخرون: "كيف تسمح هآرتس بنشر تلك الحثالة في صفحاتها؟".

ولم يحظَ الكاريكاتير بتأييد مسؤولين في الموقع الالكتروني لـ"هآرتس"، كما قالت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل"، مشيرة الى أن المسؤولين في الموقع قالوا إن الرسم "لا يُصدق"، مؤكدين شعورهم بالخجل نتيجة المقارنة بين نتنياهو وأحداث 11 ايلول.

وتورد وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية إن ثمة مخاوف من أزمة جديدة في العلاقات الإسرائيلية الأميركية، بعدما قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما رفضت الأسبوع الماضي طلباً لوزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، للقاء العديد من كبار مساعدي الرئيس لشؤون الأمن القومي. وجاء الرفض في أعقاب انتقادات يعلون القاسية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.