مفاجأة سارة: صادرات البقاع ترتفع
البقاع متنفس دمشق
وحسب معلومات "المدن"، فإن صادرات البقاع الزراعية قد لا تكون السبب الرئيسي في ارتفاع قيمة هذه الصادرات إلى سوريا، حتى لو شكل التصدير الزراعي نسبة 66 في المئة من مجمل قيمة الصادرات المصادق عليها في غرفة البقاع. وحسب أوساط المصدرين الزراعيين، فإن سوريا لم تفتح أسواقها بشكل استثنائي أمام المنتجات الزراعية اللبنانية باستثناء الموز، وهو ما يؤشر إلى استخدام البقاع منصة لتأمين احتياجات أخرى للبلد الجار، الذي لا يزال واقعا تحت الحصار، ويشكل البقاع متنفسه الأقرب إلى العاصمة دمشق، وهوما اعتبرته الغرفة فرصة يجب الإستفادة منها، لجعل البقاع "منصة لإعمار سوريا والعراق"، الذي ارتفعت قيمة الصادرات إليه أيضا، كما إلى قطر التي حلت في المرتبة الثالثة بقيمة صادرات بلغت نحو 61 مليار ليرة في سنة 2018، مقابل نحو 50 ملياراً في السنة السابقة.
بين قطر والسعودية
لكن، مقابل هذا التحسن في أرقام الصادرات إلى سوريا العراق وقطر، فقد سجلت تراجعات متكررة في أسواق السعودية، التي لم تعد تتصدر لائحة الدول المستوردة من لبنان، كما كان الحال في السنوات التي سبقت إقفال المعابر البرية، وهو الإقفال الذي أدى إلى التراجع في قيمة الصادرات إلى الإمارات العربية ودول الخليج. فحلت المملكة العربية السعودية في المركز الرابع عام 2018، فقد بلغت قيمة الصادرات إليها نحو 53 مليار ليرة، بمقابل نحو 55 مليار في السنة السابقة، وحلت الإمارات في المرتبة الخامسة بقيمة صادرات بلغت نحو 51 مليار ليرة بمقابل نحو 53 ملياراً في السنة السابقة. وكذلك لفت التراجع الكبير في قيمة الصادرات إلى الكويت، التي حلت سابعة وبلغت الصادرات إليها نحو 27 مليار ليرة في سنة 2018 بمقابل 41 ملياراً في السنة السابقة. كما سجلت تراجعات في أسواق الأردن وسلطنة عمان.
ولكن على رغم هذه التراجعات، فإن أرقام الصادرات أظهرت اقترابها من المعدلات التي سجلت في سنة 2013، أي قبل وقوع لبنان في الحصار البري الناتج عن الأزمة السورية، وخصوصا بالنسبة للصادرات الصناعية، وبالنسبة للمنتجات المعاد تصديرها، فيما لا تزال هذه الأرقام متفاوتة بالنسبة للصادرات الزراعية التي بلغت قيمتها سنة 2013 نحو 331 مليار ليرة لبنانية بمقابل 309 مليار ليرة عن سنة 2018.