"الشروق" و"ديوان".. هل بدأ الصراع على نجيب محفوظ؟

المدن - ثقافة
الأربعاء   2021/12/08
أعلنت "دار الشروق" المصرية، في فايسبوك، إصدار 10 مجلدات جديدة تضم الأعمال الكاملة للأديب الحائز نوبل، نجيب محفوظ، بإخراج وأغلفة جديدة للفنان أحمد اللباد. وبدا النشر في هذا التوقيت، أشبه بتحدٍ لإعلان دار"ديوان" حصولها على حقوق نشر أعمال محفوظ... وهذا يفتح باب الصراع حول إرث صاحب "أولاد حارتنا".


وكانت إدارة "ديوان" قد وقعتْ عقداً مع أم كلثوم، ابنة نجيب محفوظ، للحصول على حقوق نشر أعماله ورقياً وصوتياً بشكل حصري، وإلكترونياً بشكل غير حصري، حيث تتشارك مع دار نشر هنداوي في الحقوق الإلكترونية، وهي من المواقع العربية القليلة (غير الهادفة الى الربح) والرصينة التي لا تعتمد القرصنة وسيلة للنشر...

مدة العقد مع "ديوان" 15 عاماً، وفق قيمة مالية لم يفصح عنها الطرفان وتظل سرية مثل بقية بنود التعاقد طوال مدة العقد. وحصلت "ديوان" على الحقوق بعد تنافس مع ما يقرب من عشر دور نشر مصرية وعربية، وستبدأ في نشر الأعمال ابتداء من أيار/مايو المقبل. 

وكانت "الشروق" قد حصلت على حقوق النشر الإلكتروني لأعمال محفوظ العام 2000 قبل أن تضاف للصفقة العام 2005 حقوق النشر المطبوعة، بالإضافة إلى تحويل الأعمال إلى أفلام ومسلسلات، حسبما قالت هدى محفوظ في حوار مع موقع "المنصة".
 
والنافل أن دار الشروق، خلال مرحلة نشرها أعمال نجيب محفوظ، تلقت الكثير من الانتقادات بسبب سياسات النشر، خصوصاً لجهة الأسعار، وكتب الصحافي محمد خير في المدن": "خطة الإدارة تمثلت في مضاعفة أسعار الروايات فور شراء حقوقها، فمن كان يشتري "الطريق" من "مكتبة مصر" بستة جنيهات، صار يشتريها بأربعة عشر جنيهاً، ثم عشرين".

ويأتي الصراع بين "الشروق" و"ديوان" بالتزامن مع استمرار المعركة القضائية بين ورثة نجيب محفوظ، ودار نشر الجامعة الأميركية، الجهة المانحة لجائزة تحمل اسم الأديب النوبلي من الجامعة الأميركية، وهي الناشر الحصري لترجمات أعماله، وذلك لاستمرارها فى انتهاك حقوقه الفكرية، رغم انتهاء العقد تلقائياً معها منذ 2006، لوفاته. إلى جانب انتهاكات مستمرة من دار النشر لحقوق الأديب العالمي، اكتُشفت من خلال إبرام عقود لبيع حقوق أعمال محفوظ، لدور نشر وشركات إنتاج أميركية من دون الرجوع إلى أسرته.