إسرائيل وفوبيا محمود درويش

المدن - ثقافة
السبت   2016/09/24
احتجت وزيرة الثقافة الاسرائيلية ميري ريغيف على أداء مغني الراب العربي تامر نفار أغنية من كلمات للشاعر الفلسطيني محمود درويش خلال حفلة توزيع جوائز للانتاج السينمائي في جنوب إسرائيل، وغادرت القاعة.

وكانت الوزيرة تشارك في احتفال توزيع جوائز«اوفير» للأفلام والإنتاج السينمائي، وهي بمثابة الاوسكار الاسرائيلي، في مدينة أسدود. وخلال السهرة، أدى نفار أغنية «بطاقة هوية» (سجل أنا عربي) من كلمات محمود درويش.

وقالت الوزيرة «الليكودية» اليمينية: «نعم تركت المنصة خلال أغنية قصيدة محمود درويش، لأن لدي احتراماً وصبراً كبيرين على الآخر، ولكن لا أملك ذرة صبر على محمود درويش وعلى كل من يريد تدمير شعب ودولة اسرائيل». وأضافت أن القصيدة تبدأ بـ«أنا عربي، وجميعنا موافقون، ولكنه في نهاية القصيدة يقول انه سيأكل لحم الشعب اليهودي أي لحمنا جميعاً، لذا لا أنا ولا أنتم يجب ان توافقوا على سماع الأغنية». وتابعت الوزيرة أنه «لو كنت أعرف أن هناك أغنية فيها كلمات لمحمود درويش لما حضرت. ولا أحد يلزمنا أن نحترم ثقافة تعمل ضدنا».

والمقطع الذي تشير اليه ريغيف يقول: «ولكنني إذا ما جعت... آكل لحم مغتصبي... حذار حذار من جوعي... ومن غضبي... سجل أنا عربي». وانقسم الجمهور بين من هتف ضد ريغيف وبين من صفق لها.

وقبل نحو شهرين، استدعى وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، زعيم حزب اسرائيل «بيتنا» اليميني القومي المتشدد، مدير إذاعة الجيش للتنديد ببث برنامج عن الشاعر الراحل... وكان وزير التعليم الاسرائيلي السابق يوسي ساريد، من حزب «ميريتس» اليساري العلماني، اقترح في العام 2000 تدريس قصائد لدرويش في المناهج الدراسية الاسرائيلية. لكن رئيس الوزراء في حينه ايهود باراك رفض ذلك.