شمال سوريا:الحكومة المؤقتة تحدد شروطها..لافتتاح مكتب للأمم المتحدة

مصطفى محمد
الإثنين   2023/03/20
أكد مصدران مطلعان ل"المدن"، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يبحث في افتتاح مكتب له في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، بالتنسيق مع الحكومة المؤقتة.

وأشار مصدر من الحكومة المؤقتة ل"المدن"، إلى أن توجه الأمم المتحدة نحو هذه الخطوة جاء بعد زلزال 6 شباط/فبراير 2023، كاشفاً عن قائمة شروط يجب على الأمم المتحدة الرد عليها قبل الموافقة على افتتاح المكتب في محيط مدينة أعزاز.

ومن ضمن الشروط (الطويلة) التي تطالب بها الحكومة المؤقتة، هو عدم إلحاق مكتب الشمال السوري إدارياً بمكتب دمشق، واعتبار المؤقتة جهة رسمية من قبل الأمم المتحدة، وفق المصدر الذي بيّن أن الهدف من كل ذلك هو قطع الطريق على النظام السوري.

وتابع أن تداعيات الزلزال وتأخر وصول المساعدات فرضت هذه الخطوة. وقال: "نحاول من خلال المباحثات المستمرة مع الأمم المتحدة، ضمان عدم تدخل منظمات تابعة للنظام السوري في عمل المكتب بالشمال السوري، وضمان عدم الإخلال بكمية المساعدات التي تصل الشمال السوري عبر الحدود (مع تركيا)، وعدم زيادة كميات المساعدات عبر الخطوط (مع النظام السوري)".

ولم يُفصح المصدر عن المزيد من الشروط التي تطالب بها المؤقتة، لكنه أكد أن حكومته هي من تفرض شروطها، معتبراً أنه "إذا تمت الخطوة، فالمخاوف التي تتم إثارتها في وسائل الإعلام غير مبررة".

من جهته، أكد مصدر من الأمم المتحدة ل"المدن"، أن توجه الأمم المتحدة لافتتاح مكتب في الشمال السوري، يأتي ضمن تغييرات في عمل المكتب على صعيد الموظفين والوصول إلى الشمال السوري، وكل ذلك يتم بالتنسيق مع بعض المنظمات والحكومة المؤقتة.

وقال المصدر إن الأمم المتحدة تلقت مطالب من الشمال السوري، وفي العموم هي مطالب "تقنية" تبحث في شكل التبعية والتنسيق مع النظام السوري.

لكن، حسب المصدر ذاته، فإن المشاورات في هذا الخصوص لا زالت في مراحلها المبكرة، ورسمياً لم يُعتمد بعد قرار افتتاح المكتب في الشمال السوري، حيث لا يزال المكتب يجري اجتماعات في تركيا والشمال السوري ويستمع إلى المداولات.

وبعد الزلزال اتهمت منظمات الأمم المتحدة بخذلان المنكوبين من الكارثة، وهو ما أقره مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث قائلاً إن "سكان شمال غربي سوريا محقون في شعورهم بالخذلان بعد الزلازل المروعة".

وقبل أسبوع أجرى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، زيارة لمخيمات النازحين شمال سوريا، وذلك بعد تعرضه لانتقادات واسعة على خلفية زيارته مناطق النظام السوري ولقائه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

ووصل غراندي الى الشمال السوري من بوابة معبر "السلامة" الحدودي قادماً من تركيا، وتفقد مخيمات النازحين في مناطق أعزاز وصوران واحتيملات، بريف حلب الشمالي.