واشنطن ترد على الأسد:لا تطبيع في السر..ولا في العلن

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2024/04/24
أكدت الولايات المتحدة أنها أوضحت سراً وعلناً بأنها لن تطبع مع النظام السوري من دون التوصل إلى حل سياسي، وذلك في تعليق من الخارجية الأميركية على تصريحات رئيس النظام بشار الأسد.

وخلال مقابلة للأسد الاثنين، كشف عن وجود لقاءات مع الولايات المتحدة قائلاً: "أميركا تحتل جزءاً من أراضينا بشكل غير شرعي، وتمول الإرهاب، وتدعم إسرائيل التي تحتل جزءاً من أراضينا، لكننا نلتقي معهم بين الحين والآخر مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى شيء ولكن كل شيء سيتغير".

وتعليقاً عما كشفه الأسد خلال المقابلة، رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الإفصاح عن صحة ذلك من عدمه، واكتفى بالقول: "لن نعلق على تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية الخاصة".

لكن المتحدث أكد لقناة "الحرة" الأميركية، بأن "موقف الإدارة يبقى واضحاً وهو أنه لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي دائم للصراع، ونواصل توضيح ذلك علناً وسراً مع شركائنا بما في ذلك أولئك الذين يتعاملون مع النظام السوري".

وشدد على أن الولايات المتحدة على قناعة بأن "الحل السياسي المنصوص عنه في قرار مجلس الأمن رقم 2254 يبقى هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع السوري"، لافتاً إلى ان واشنطن "تعمل مع حلفائها من ذوي التفكير المماثل والأمم المتحدة لأجل تنفيذ هذا القرار".

وحتى الآن، تتمسك الولايات المتحدة برفض التطبيع مع النظام السوري رغم عودة العلاقات بين دمشق وبعض الدول العربية. وكانت واشنطن من أول الدول التي قطعت علاقاتها مع النظام بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة له عام 2011، قبل أن تتبعتها عواصم عربية وغربية، كما فرضت عقوبات قاسية عليه.

ومنذ بداية الحرب السورية، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على الأسد ونظامه وعدد من أفراد أسرته وشخصيات وزارية، كما وسّعت العقوبات في 2020، مع دخول قانون "قيصر" حيز التنفيذ، والذي استهدف عدداً من أفراد أسرته بينهم زوجته.