حزب تركي معارض يطلب إذناً رسمياً للقاء الاسد

المدن - عرب وعالم
الخميس   2022/12/08
أعلن "الحزب الجيد" التركي المعارض أنه تقدم بطلب رسمي لوزارة الخارجية التركية الخميس، من أجل لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم الحزب كورشاد زورلو إن الطلب سيمنح الحزب الأذن بإقامة اتصالات مع "الحكومة الشرعية"، لافتاً إلى أن الرد من وزارة الخارجية على الطلب الرسمي سيكون في 15 كانون الأول/ديسمبر.

وأوضح المتحدث أن اللقاءات مع النظام ستكون من أجل إجراء عمليات تفاوض ضرورية تحل مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا في أسرع وقت وتقضي على المخاوف الأمنية القادمة من سوريا وخصوصاً الممر الإرهابي على الحدود، معتبراً أنه من "الضروري الشروع في تفاوض واقعي ومتوازن مع البلد المجاور لنا لحل تلك المشكلات".

وقال زورلو إن زعيمة "الحزب الجيد" ميرال أكشينار أبدت في كانون الثاني/يناير 2020، استعدادها لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق نيابة عن الحكومة التركية، وطالبت حينها بمنحها الإذن من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل التخفيف من حدة "مشكلتي" اللاجئين ومكافحة الإرهاب.

وأوضح أن وفد الحزب الذي سيغادر إلى دمشق، غير محدد حتى الآن، لافتاً إلى أن تشكيلة الوفد سيكون من ضمنها رئيسة الحزب أكشينار وسيتم عرضها على وسائل الإعلام حين البت بها، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية.

وفي وقت سابق، ذكر زورلو في مؤتمر صحافي إنه في حال نجاح اللقاء مع النظام، سيتم طرح مسألة عودة اللاجئين وتوفير الظروف الأمنية اللازمة لذلك، إضافة إلى توفير الدعم اللازم لإعادة الإعمار في سوريا، ووضع استراتيجية مشتركة لإنهاء نشاط حزب "العمال" الكردستاني شمال سوريا.

ويعتبر "الحزب الجيد" أحد أكبر الأحزاب التركية المعارضة وحليف حزب "الشعب الجمهوري" الأكبر في تركيا، ويشكلان معاً تحالف "الشعب" المعارض، ويقودان تحالف الأحزاب الستة المعارضة للحزب الحاكم "العدالة والتنمية".

وترى الأحزاب الستة، ضرورة الحوار مع النظام السوري من أجل حلّ مسألة عودة اللاجئين السوريين، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص، كما لم تصدر أي نص رسمي حتى الآن، بسبب الحساسية التي يبديها رئيس حزب "المستقبل" ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو حول موضوع الحوار.

وكان النظام قد أجّل في أيلول/سبتمبر، زيارة كانت مقررة لرئيس حزب "الوطن" التركي المعارض دوغو برينجك إلى دمشق، والتي من المفترض أن يلتقي خلالها رئيس النظام بشار الأسد، إلى أجل غير مسمى.

وتستند الأحزاب المعارضة من داخل وخارج الطاولة السداسية، إلى قضية عودة اللاجئين السوريين في تركيا في حملتها الانتخابية في انتخابات الرئاسة التركية في 23 حزيران/يونيو، الأمر الذي دفع أردوغان إلى سحب تلك الورقة من أيدي المعارضة، وذلك بإبداء استعداده للقاء الأسد في أكثر من مناسبة، فضلاً عن اللقاءات الكثيفة التي بدأت تُسرّب إلى العلن بين جهازي الاستخبارات خلال الفترة السابقة.