اشتباك بالأيدي بين جنود أميركيين وروس في الحسكة

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2021/07/28
شهد ريف المالكية شمالي شرق الحسكة في سوريا الأربعاء، اشتباكاً بالأيدي بين قوات أميركية وقوات روسية.

وشهد الطريق الواصل بين قريتي باترزان وديرني في منطقة آليان، اشتباكاً بالأيدي بين عناصر دورية أميركية تابعة للتحالف الدولي من جهة، وعناصر دورية روسية من جهة أخرى. وبحسب حسابات سورية، وقع الإشتباك بعد منع العسكريين الروس مركبات تابعة للتحالف الدولي من المرور عبر الطريق، لتقوم بدورها القوات الأميركية بقطع الطريق أمام الدورية الروسية.


وتزامن الحادث مع تصريح لسفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أعلن فيه أن موسكو وواشنطن تجريان حواراً بناءً على مستوى الخبراء بشأن سوريا، مؤكداً إدراك البلدين أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال بخصوص الشأن السوري.

وأضاف أنطونوف أن "البلدين يدركان أهمية الحفاظ على استمرار عمل قنوات الاتصال، في إطار آلية منع الاصطدام، وبالتالي تجنب الحوادث غير الضرورية بين العسكريين في سوريا".
وتابع: "نرى آفاقاً للتعاون بشأن سوريا مع إدارة الرئيس الأميركي (جو بايدن) في مختلف المجالات، بما في ذلك إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع والمساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين السوريين وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب".

وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها تطورات أو حوادث بين دوريات من كلا الطرفين. ففي 20 حزيران/يونيو، أوقفت القوات الروسية دورية عسكرية أميركية على طريق "إم-4" على بعد 10 كيلومترات غربي بلدة تل تمر، حيث اضطرت الدورية إلى العودة بسبب "مخالفتها البروتوكولات الأمنية القائمة بين العسكريين الروس والأميركيين"، بحسب ما نقلت وكالة "روسيا اليوم" عن مسؤول بالقوات الكردية في شمالي شرق سوريا وقتها.

وفي 13 أيار/مايو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات في الشرطة العسكرية أوقفت قافلة عسكرية أميركية. وقالت الدفاع الروسية إنه "تم رصد حالة جديدة لانتهاك بروتوكولات نظام فض الاشتباك في الحسكة من قبل وحدات القوات المسلحة الأميركية المتواجدة بشكل غير قانوني في الأراضي السورية"، مشيرة إلى أن القافلة مكونة من 6 عربات وكانت تسير بمسار غير منسق ومن دون توجيه أي بلاغ مسبق، وتم إيقافها وإعادتها بالاتجاه المعاكس.

وفي وقت سابق في تموز/يوليو عام 2020، اعترضت عربات عسكرية أميركية دورية روسية بالقرب من المالكية.

وأبرمت روسيا والولايات المتحدة منذ بدء عملياتهما في سوريا عام 2015 عدداً من الاتفاقيات لمنع وقوع أي حوادث بين قوات البلدين، فيما تتهم واشنطن موسكو بانتهاك الاتفاقيات الخاصة بمنع الاشتباك بين الطرفين.

وتنتشر القوات الأميركية في حوالى 25 قاعدة ومقراً عسكرياً في محافظتي دير الزور والحسكة شمالي وشرقي سوريا، أهمها يقع في حقل العمر النفطي، ومطار رميلان، وقاعدتي عين العرب والشدادي. وفي المقابل، تسعى موسكو لتوسيع نفوذها العسكري في مناطق شمالي شرق سوريا بهدف إعادتها إلى سيطرة النظام السوري.