حماس تحذر بينيت:قادرون على الرد على أي عدوان

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2021/06/21
© Getty

قال رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار إن اللقاء مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية سلام الشرق الأوسط تور وينسلاند، والوفد المرافق له، كان سيئاً ولم يكن إيجابياً، محذراً إسرائيل من مغبة مواصلة فرض الحصار على القطاع وابتزاز المقاومة والشعب الفلسطيني.

وأضاف السنوار أنه تم إبلاغ ممثلي الأمم المتحدة أن حماس لن تقبل باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وتابع أن الاحتلال يحاول ابتزاز المقاومة والشعب الفلسطيني، وهو مستمر في سياساته ضد الشعب الفلسطيني والأسرى، ولا توجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية بغزة.

وقال السنوار إنه سيعقد لقاء للفصائل الفلسطينية الساعات القادمة لإطلاعها على ما جرى في اللقاء مع المنسق الأممي الذي جرى بمكتب وينسلاند في غزة، واتخاذ القرار المناسب بتفعيل المقاومة الشعبية للضغط على الاحتلال للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها سكان القطاع.

من جهة ثانية، ردت حركة حماس على تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت قائلة إن "لدى المقاومة الفلسطينية القدرة الكبيرة للرد على أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة".


وقال عضو المكتب السياسي للحركة سهيل الهندي إن "بينيت يعلم أن موضوع جنوده الأسرى له ثمن غالٍ جداً، ونحن لن نتنازل عن خروج أسرانا من سجون الاحتلال".

وكان بينيت وجّه في أول خطاب رسمي له، رسالة إلى الفصائل الفلسطينية في غزة بأن "صبر إسرائيل نفد". وأضاف خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لقتلى العدوان على غزة عام 2014، أن "النهج الجديد للحكومة الاسرائيلية يقضي بأخذ زمام المبادرة والتصرّف بصرامة وابتكار".

وقال بينيت: "لا نخوض صراعاً مع سكان غزة، وليست لدينا نية بالمسّ بمن لا يعتدي علينا، ولكن على أعدائنا أن يتعرفوا على القواعد التالية: لن نتسامح مع أي عنف، أو مع إطلاق صواريخ، ولن نتفهم أو نحتوي تنظيمات إرهابية. صبرنا قد نفد".

وأضاف أن "سكان غلاف غزة ليسوا مواطنين درجة ثانية، إنهم يستحقون العيش بهدوء وأمن مثل باقي مواطني اسرائيل". وتابع أن إسرائيل ستعمل "بحزم" لاسترداد المحتجزين لدى "حماس"، مضيفاً أنه "مرت سبع سنوات وحماس تحتجز هدار غولدن وأورون شاؤول وهي فترة طويلة أكثر من اللازم وسنبذل أقصى جهودنا لإعادتهم".

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في المناسبة عينها، أن علينا الاستفادة من الانجاز العسكري في عملية "حارس الأسوار" (سيف القدس) لتحرك سياسي. وأضاف "نعمل على إحلالِ سلامٍ طويل الأمد، وتعزيز الأطراف المعتدلة، بقيادة السلطة الفلسطينية، لإعادة المحتجزين لدى "حماس"، وكذلك خلق واقع أفضل لجيراننا في غزة".
وفي وقت سابق الأحد، عقد الكابينت الاسرائيلي اجتماعاً، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يهدف إلى التصديق على استئناف الحرب في قطاع غزة، لكن لم يتم الإعلان عن مقرراته.

وقالت القناة الإسرائيلية (13) إن الجيش الإسرائيلي يعتزم القيام بجولة قتال جديدة في غزة "حيث إن الحرب على القطاع لم تنتهِ بعد، وعلى إسرائيل الاستعداد الدائم لجولات جديدة".

ولا تزال جهود مصر مستمرة للدفع نحو تثبيت وقف اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل في غزة والدفع نحو إعادة الاعمار، وذلك عقب معركة "سيف القدس".

وتجري مباحثات مصرية أوروبية "للدفع نحو السلام" بين فلسطين وإسرائيل. وفي هذا الصدد، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس على أهمية توفّر الارادة الحقيقية والمناخ الملائم لإحياء المسار التفاوضي للتوصل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أعرب كومبانس عن تطلعه إلى استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة لمساندة المساعي الحالية لدفع مسار السلام.

وقبل 3 أيام، شنّت مقاتلات إسرائيلية غارات على مواقع تابعة ل"حماس" في غزة، وذلك رداً على إطلاق بالونات حارقة على المستوطنات المحاذية للقطاع، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.