قمة بغداد..هل تُليّن الموقف من عودة الأسد للجامعة العربية

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2021/04/14
© Getty
تستعد العاصمة العراقية بغداد، لاستضافة القمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية، التي ستتناول المشاريع الحيوية والاقتصادية المشتركة المقبلة، ومحاولة توحيد الرؤى في العديد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الملف السوري. وكانت القمة مقررة غدا الخميس، إلا أنها ارجئت لبعض الوقت نتيجة الاحداث الاخيرة في الاردن.

وتعدّ القمة الثلاثية المرتقبة، الثانية بعد القمة الأولى التي عُقدت في العاصمة الأردنية عمان في آب/أغسطس 2020، والتي أسفرت عن تأسيس مجلس تنسيقي لبحث التعاون المشترك.
وقبل أيام، كان رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد جدّد دعم العراق لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف إن "الموقف العراقي يدعم إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو موقف معلن منذ سنوات، ولا جديد فيه أصلاً".

وأضاف الصحاف ل"المدن"، أن العراق يتبنى المبادرات الجماعية التي تعزز العمل العربي المشترك، وتنعكس استجابة لتحديات عربية راهنة، اقتصادية وأمنية تتصل بالوضع الإقليمي، مؤكداً أن العراق يلتزم حياداً إيجابياً يعزز من حضوره المُبادر، وينأى بنفسه عن أن يكون ضمن محور في المنطقة أو العالم.

وخلال مؤتمر صحافي جمعه مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في القاهرة الاثنين، قال وزير الخارجية المصرية سامح شكري إنه من الضروري عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والحاضنة العربية، ونأمل في عودة سوريا لما كانت عليه من استقرار، ولكي يستمتع الشعب السوري في ممارسة الحياة السياسية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي زياد الريّس أن القمة الثلاثية لن تخرج عن الإجماع العربي والموقف الموحد حول عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، وإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، موضحاً ل"المدن" أن الموقف العربي يشترط تطبيق قرارات مجلس الأمن، أو اتخاذ خطوات -على الأقل- في هذا الإطار، قبل إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.