الأمير حمزة يظهر برفقة الملك عبد الله

المدن - عرب وعالم
الأحد   2021/04/11
ظهر الأمير حمزة للعلن للمرة الأولى منذ الأزمة الأخيرة برفقة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وذلك خلال زيارة العاهل الأردني ومجموعة من الأمراء للأضرحة الملكية بمناسبة الاحتفال بمئوية الدولة، وذلك طبقا للديوان الملكي الأردني.

ورافق العاهل الأردني في هذه الزيارة التي شملت قبر الملك المؤسس، ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وولي العهد الأسبق الأمير الحسن بن طلال، إضافة إلى آخرين من العائلة الأردنية المالكة.

والأربعاء، قال العاهل الأردني إن الفتنة وُئدت وإن البلاد الآن آمنة ومستقرة، وذلك بعد خلاف مع أخيه غير الشقيق الأمير حمزة، الذي اتهمته الحكومة بأن له صلة بمساعٍ لزعزعة استقرار البلاد.

وكان الأمير حمزة ظهر في تسجيل مصور في وقت سابق من الشهر الحالي، قال فيه إنه قيد الإقامة الجبرية بعد زيارة رئيس هيئة الأركان بالجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، الذي طلب من ولي العهد السابق البقاء في منزله وعدم التغريد عبر "تويتر"، بحسب تسريب صوتي.

وقالت وكالة "رويترز" إن الزيارة التي قام بها الأمير حمزة في 14 آذار/مارس، إلى مدينة السلط، على حد تعبير أحد كبار المسؤولين في المؤسسة، "القشّة التي قصمت ظهر البعير"، لأنها جاءت بعد ساعات من زيارة الملك عبد الله للمستشفى وتوبيخ الإدارة علناً للوفيات التسع.

وجاءت زيارة الأمير حمزة المستشفى لتعزية المكلومين قبل 6 أيام من توجه ولي العهد الأمير الحسين إلى المدينة لفعل الشيء نفسه، وهي خطوة قال بعض المسؤولين إنها سعت لسلب الأضواء من نجل الملك.

واعتقلت السلطات الأردنية ما بين 14 و16 شخصا لصلتهم بالمؤامرة المزعومة التي اتهم فيها بعض المقربين من الأمير حمزة الذي تقول الحكومة إنه تواصل مع جهات خارجية فيما يتعلق بمخطط لزعزعة استقرار البلاد، خضع لتحقيق لبعض الوقت، وفقا لوزير الخارجية أيمن الصفدي.

من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أردنيين أن قرار إقالة الأمير حمزة من منصب ولي العهد عام 2004 دمّر الأمير، الذي كان مفضلاً لدى الملك الراحل الحسين بن طلال. وأضاف المصدر المطلع أن الأمير حمزة طلب في وقت معين أن يكون القائد العام للقوات المسلحة، ولكن الملك عبد الله الثاني رفض هذا الطلب.

وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات الأردنية تعتقد أن الأمير حمزة ورئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله تآمرا مع القبائل الساخطة لإثارة جو من الاضطرابات. وقالت إن الأمير حمزة تحدث في السنوات الأخيرة في المحافل الخاصة والعامة عن قضايا فساد على مستوى عالٍ، وأنه دأب على زيارة زعماء العشائر وحضور المناسبات القبلية؛ في محاولة لتأجيج السخط القبلي والإحباط لديهم.

وتابعت أن عوض الله -المعتقل الآن لدى السلطات الأردنية- قدم إحاطات لمعارضين في الخارج، ونصح الأمير حمزة بشأن كيف ومتى ينشر تغريداته. وأشارت إلى أن الأردنيين فوجئوا بالارتباط بين عوض الله المتهم بالفساد والأمير حمزة الذي يهاجم هذه القضية.