أصفهان:الجفاف يثير تظاهرات وإضطرابات

المدن - عرب وعالم
السبت   2021/11/27
احتجاجات شعبية بسبب الجفاف في أصفهان
قُتل متظاهر إيراني بعدما أطلقت قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في مدينة أصفهان وسط إيران، لتفريق متظاهرين يطالبون الحكومة بمكافحة الجفاف وتوفير المياه لمحاصيلهم.

وشهدت أصفهان ثالث أكبر مدينة إيرانية، احتجاجات على نقص المياه في نهر زاينده رود، أكبر نهر في المنطقة والذي يواجه جفافا يهدد السكان المحليين.


وقالت وكالة "فارس" إن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في دراجة تابعة للشرطة وسيارة إسعاف. وذكرت أن قوة أمنية مكثفة أنهت تجمع نحو 500 شخص في الشوارع حول جسر بل في أصفهان.

وقال تقرير منفصل نقلته وكالة "تسنيم" المقربة من الحكومة أن جناة مجهولين دمروا خط أنابيب ينقل المياه من أصفهان إلى مقاطعات أخرى ليل الخميس.

وحصل موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض على شهادات من بعض المواطنين الإيرانيين تفيد بأنه تزامنا مع قمع الاحتجاجات في أصفهان وسط إيران، شهدت شبكة الإنترنت في المدينة خللاً وانخفاضاً في سرعتها الجمعة. كما أفادت تقارير بوجود المشكلة نفسها في مدن أخرى مثل أرومية والأهواز.


وطالب المحتجون في أصفهان، الأهالي في مختلف المحافظات بالمشاركة في احتجاجات واسعة ضد النظام. ونددوا بشح المياه، هاتفين: "إيران أصبحت مثل فلسطين. وعلى المواطنين الوقوف في وجه النظام".

وبحسب الموقع فإن قوات الأمن أضرمت النار في خيام المزارعين المعتصمين على مجرى نهر "زاينده رود" الجاف الخميس، وأجبرتهم على إنهاء اعتصامهم. كما تم اعتقال عدد من المزارعين.

من جهتها ذكرت مواقع إيرانية موالية بأن الاحتجاجات انتهت وعادت الأمور إلى طبيعتها، بعد أن وعدت السلطات بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها في المناطق المنكوبة بالجفاف في وسط إيران.

وفي تموز/يوليو ، اندلعت احتجاجات في الشوارع بسبب نقص المياه في إقليم خوزستان، المنتج للنفط في الجنوب الغربي، وقد أرجعت السلطات حينها أزمة المياه إلى أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 50 عاماً، بحسب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني.