هل تورط "حراس الدين" باستهداف الجيش التركي في إدلب؟

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2021/10/15
أعلنت هيئة تحرير الشام عن اعتقال مسؤول كبير في سرية أنصار أبي بكر الصديق التي تبنت معظم التفجيرات التي استهدفت أرتال الجيش التركي في إدلب على مدى عام تقريباً.

وقال جهاز الأمن العام التابع لتحرير الشام في إدلب، إنه ألقى القبض على أحمد سعد الدين الجاسم، وهو مسؤول التفخيخ في سرية أنصار أبي بكر الصديق، وأبرز المهمات التي نفذها الجاسم قبيل اعتقاله زرع عبوات ناسفة على الطريق الدولي إدلب-سرمدا، بالإضافة إلى سرقة سيارة عسكرية للفصائل المعارضة في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، ومحاولته اختطاف مدني لطلب فدية مالية.

وبعد ساعات من اعتقال الجاسم ونشر صوره من قبل تحرير الشام، أعلنت سرية أنصار أبي بكر الصديق أن المعتقل الجاسم لا ينتمي لها ولم يسبق له العمل في صفوفها. وقالت السرية في بيان: "هذا الخبر محض كذب، فالأخ المذكور ليس أحد مسؤولي السرية ولا حتى ضمن جنودها". وأضافت "هؤلاء الذين يجرمون من يستهدف جيش الناتو التركي، كانوا يدرّسون في معسكراتهم كُفر (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وجنوده، وكُفر الفصائل الذين يناصرون أردوغان على المسلمين".

وقالت مصادر سلفية متطابقة أن "أحمد سعد الدين الجاسم، ويلقب بأبو سعد الحلبي، اعتقلته تحرير الشام قبل أشهر في إدلب، وهو أحد عناصر تنظيم حراس الدين التابع للقاعدة".
وأضافت المصادر ل"المدن"، أن "تقديم أبو سعد الحلبي على أنه مسؤول في سرية أنصار أبي بكر الصديق، فيه اتهام مباشر لتنظيم حراس الدين بأنه المسؤول عن السرية، وعن معظم العمليات والتفجيرات التي استهدفت الجيش التركي في إدلب خلال الأشهر الماضية، وهي محاولة لتبرير ملاحقة التنظيم وربما بداية حملة أمنية جديدة تهدف الى القضاء عليه كلياً".

وأوضحت المصادر أن "توجيه الاتهام لحراس الدين بالعلاقة مع سرية أنصار أبي بكر الصديق، هي محاولة من تحرير الشام للقول إنها ليست فاشلة أمنياً، لأنها في الحقيقة عجزت عن وقف عمليات السرية، وهو ما أغضب الجيش التركي الذي ضغط على تحرير الشام لكي تضع حداً للفلتان الأمني في مناطق سيطرتها".

تبعية أبو سعد الحلبي لحراس الدين أكدته حسابات قادة في التنظيم على موقع تلغرام. وقال أحد قادة التنظيم ويلقب نفسه ب"جلاد المرجئة": "جماعة الهيئة المجرمة تتطور وتقوم بالتشهير علناً بعناصر الحراس، وتنشر صورهم رسمياً في تجارة رخيصة واضحة مع المنظومة الدولية من أجل قبول اعتمادها كوكيل لمحاربة الإرهاب، وتلصق بالأخ أكثر من تهمة كاذبة من أجل تضليل الناس والتغطية على فعلتها القذرة".

وأضاف أن "الهيئة تقدم أبو سعد الحلبي قرباناً لأسيادها حتى لو كان بالكذب والبهتان، الجميع يعلم أن هدفهم من هذه العملية الخبيثة كسب رضى الأتراك بعد غضبهم في الفترة الأخيرة، وكان هذا الأخ هو القربان".