إدلب: النظام يحاول استفزاز تركيا

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2021/01/15
الهدنة الهشة في إدلب مستمرة (Getty)
قتل وجرح عدد من قوات النظام والميليشيات الموالية له أثناء محاولتهم التسلل على محور قرية فليفل في ريف إدلب الجنوبي، في حين واصلت فصائل المعارضة استهدافها لمعسكرات النظام براجمات الصواريخ رداً على قصف مناطق ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر إعلامية للمعارضة إن سرية المدفعية والصواريخ في غرفة عمليات "الفتح المبين" استهدفت غرفة عمليات "الفرقة 25" المدعومة من قبل القوات الروسية في بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي.

وبحسب المصادر فإن فصائل المعارضة أجبرت قوات النظام على التراجع بعد أن أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم. وتأتي هذه العمليات رداً على قصف النظام الأخير على مدينة أريحا الذي سقط فيه عدد من الضحايا. 
واعتبر المحلل العسكري العقيد فايز الأسمر محاولات الاقتحام من قبل قوات النظام والمليشيات، رسائل استفزاز للضامن التركي في اتفاق وقف التصعيد في إدلب الذي تم الاتفاق عليه في 5 آذار/مارس 2019، مضيفاً "دائماً يرد النظام على القصف الإسرائيلي في سوريا بضرب المعارضة والمدنيين". 

وقال الأسمر ل"المدن"، إن النظام الآن يتبع استراتيجية محاصرة إدلب عبر 3 محاور وهي "ريف إدلب الجنوبي، ريف إدلب الشرقي وريفها الشمالي الشرقي" وشن اقتحامات على تلك المحاور من أجل تشتيت قوات المعارضة ودفعهم إلى الخلف باتجاه المدنيين. وقال: "له غاية في ذلك وهي ان يقول للمجتمع الدولي إن المدنيين محاصرون من قبل المجموعات المسلحة". 

من جهة أخرى أفادت مصادر محلية بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية مؤلفة من 60 آلية عسكرية نحو مناطق جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي وتوزعت على القواعد العسكرية التركية المنتشرة في المنطقة بغية دعمها وتعزيزها بشكل جيد.

وأرجع الأسمر في حديثه ل"المدن"، التحرك التركي إلى ضمان عدم سقوط إدلب بيد النظام بالإضافة الى محاولته فتح طرق أم-4 وأم-5 وصولاً إلى إعزاز، وضمان استمرار اتفاق وقف التصعيد.  

واستبعدت مصادر عسكرية في المعارضة إطلاق عملية عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام وروسيا في الأيام القليلة القادمة تجاه المناطق المحررة في الشمال السوري.