طهران: مناورات للدفاع الجوي تغطي نصف مساحة إيران

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2020/10/21
أطلقت القوات العسكرية الإيرانية صباح الأربعاء، مناورات "حماة سماء الولاية 99" التخصصية للدفاع الجوي، التي تغطي نصف مساحة إيران البالغة مليوناً و648 ألف كيلومتر مربع، وذلك بمشاركة قوات من الجيش و"الحرس الثوري".

ونشرت القوات الإيرانية حين بدء المناورات منظومات محلية الصنع على نطاق التمرينات، شملت منظومات الصواريخ والرادار والرصد والاستطلاع والحرب الإلكترونية والتواصل والرصد البصري، وفق ما أورده موقع الجيش الإيراني.

وأعلن المتحدث باسم المناورات العميد عباس فرج بور استخدام جيل جديد من الأسلحة والمعدات المنتجة محليا تماما، خلال المناورات. وقال إن "المرحلة الأولى للمناورات تتضمن نشر واستقرار منظومات الدفاع الجوي التي تشمل المنظومات الصاروخية والرادارية مع التأكيد على قابلية التنقل والرد السريع للقوات العملانية".

وأضاف أن المرحلة التالية تشمل "إيجاد الاتصال الآمن والمتعدد الطبقات بين منظومات الدفاع الجوي وبين الشبكة الشاملة للدفاع الجوي في البلاد لاتخاذ القرارات المتناسبة مع التهديدات".

ولفت إلى قيام الطائرات الحربية المأهولة وغير المأهولة بعمليات الاستطلاع والرصد خلال المناورات، مشيراً أيضاً إلى استخدام أحدث أجهزة الرصد والاتصالات والحرب الإلكترونية والمنظومات محلية الصنع المرتبطة بالدفاع الجوي خلال المناورات، مضيفاً أن جميع منظومات الكشف والاستطلاع والاعتراض والاشتباك المستخدمة في المناورات محلية الصنع تماماً ومنتجة على يد الخبراء والشباب في القوات المسلحة والصناعات الدفاعية.

وتأتي المناورات الإيرانية الجديدة بعد 3 أيام من انتهاء حظر التسليح الذي كان مفروضاً على إيران، والذي فشلت الولايات المتحدة في الحصول على قرار دولي في مجلس الأمن لتمديده.

وينص الاتفاق النووي على رفع الحظر عن إيران في ما يخص الأسلحة التقليدية في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020. ووفقا للاتفاقية، ستكون إيران قادرة على شراء وبيع الأسلحة التقليدية بعد 5 سنوات من الاتفاقية، كما سيرفع الحظر عن الصواريخ الإيرانية وبرامجها بعد 8 سنوات من الاتفاق، أي في عام 2023.

ورحب الرئيس الإيراني حسن روحاني ب"انقضاء فترة سريان حظر التسلح الدولي"، مشيراً إلى "فشل الولايات المتحدة في إقناع المجتمع الدولي بتمديد الحظر". واعتبر أن "رفع حظر التسلح يعني انتصار منطق القانون على منطق القوة والبلطجة". 

ورأى أن "واشنطن وجدت نفسها معزولة في مجلس الأمن الدولي، إذ فشلت في تمرير قرار يدعو إلى تمديد حظر التسلح بحق إيران"، مضيفاً أنه "ليس المهم كم من السلاح نبيع ونشتري، بل المهم أننا نلنا حقنا في حرية استيراد وتصدير ما نحتاج إليه من السلاح".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن إيران لا تنوي الدخول في سباق تسلح في المنطقة ولا البدء بموجة شراء للسلاح رغم انتهاء الحظر الدولي.

وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو حذر الأحد، الدول والأفراد من مغبة القيام بأي عملية بيع أو شراء للأسلحة التقليدية مع إيران.