طهران:أوروبا خضعت لترامب "المتنمر"

المدن - عرب وعالم
الخميس   2020/01/16
ظريف:الدول الأوروبية أسلمت ما تبقى من الاتفاق النووي (Getty)
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب الخميس، إن إيران تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بكميات أكبر مما كانت عليه قبل توصلها للاتفاق النووي.

وأضاف روحاني "نخصب يورانيوم أكثر من قبل التوصل للاتفاق... الضغط زاد على إيران لكننا نواصل التقدم".

وتقلص طهران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق النووي رداً على انسحاب واشنطن منه في 2018 وإعادتها فرض عقوبات تكبل اقتصاد إيران.

واتهمت إيران الخميس، ثلاث دول أوروبية بأنها انصاعت لتهديدات "التلميذ المتنمر" (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب عندما قامت بتفعيل آلية تسوية المنازعات الواردة في الاتفاق النووي.

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا فعلت آلية تسوية المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق هذا الأسبوع. وقالت لندن إن الوقت حان لإبرام "اتفاق ترامب" في حين قالت باريس إنه يتعين إجراء محادثات واسعة النطاق.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء أن إدارة ترامب هددت بفرض تعرفة جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات من السيارات الأوروبية إذا لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران بشكل رسمي بانتهاك الاتفاق النووي.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة: "تأكد الاسترضاء. الدول الأوروبية الثلاث أسلمت ما تبقى من الاتفاق لتحاشي رسوم ترامب الجديدة. لن يفلح ذلك يا أصدقائي. فأنتم تفتحون شهيته فحسب. أتذكرون التلميذ المتنمر في مدرستكم الثانوية؟".

وأضاف أن البلدان الأوروبية المذكورة، بخطوتها هذه، تثير شهية ترامب، داعياً إياها إلى عدم التحدث بعد اليوم عن المثل العليا والقانون، كونهم لا يملكونها، على حد تعبيره.

وفي السياق، قال الاتحاد الأوروبي في بيان، إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد خوسيب بوريل عقد محادثات مباشرة "صريحة" مع وزير الخارجية الإيرانية في نيودلهي الخميس.

وأضاف البيان "ناقشا في حوار صريح التطورات الأخيرة بشأن الاتفاق النووي". والمحادثات المباشرة التي أجراها الجانبان على هامش مؤتمر نيودلهي هي الأولى من نوعها بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية منذ مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة أميركية مسيرة في الثالث من كانون الثاني/يناير.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي إن إيران عبرت بالفعل عن غضبها من التحرك الأوروبي عبر الهاتف.