العائدون ل"حضن الوطن":لا اعتقال على الحدود...بل على حواجز "الجوية"

المدن - عرب وعالم
الخميس   2019/04/18
(علي علوش)
سحبت وزارة الداخلية قسماً من قوائم المطلوبين للاعتقال من المعابر الحدودية الرسمية مع لبنان والأردن، وأبقت على القوائم التي تضم أسماء منتمين إلى "تنظيمات إسلامية متطرفة"، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصادر "المدن" قالت إن مهمة "تفييش" أسماء العائدين أوكلت إلى حواجز "المخابرات الجوية" المنتشرة على طريقي دمشق-بيروت ودمشق-عمان.

وباتت "الجوية" تُعطي المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، أثناء عبورهم على حواجزها، ورقة لمراجعة شعب التجنيد في مناطقهم للالتحاق خلال مدة أقصاها 16 يوماً. وكانت المهل السابقة تتراوح بين 3 و6 شهورر، تعطى بعد حصول العائد على "ورقة تسوية الوضع".

الضباط المنشقون العائدون بوساطة من "لجان المصالحة" المحلية أو بالتنسيق مع ضباط من قوات النظام، تُمهلهم "المخابرات الجوية" يومين لمراجعة "الفرع 293" التابع لـ"المخابرات العسكرية" المعني بشؤون الضباط. في حين أن الأفراد المنشقين تمهلهم "الجوية" يومين لمراجعة "الفرع 291" التابع لـ"المخابرات العسكرية". وغالباً ما يتم تحويلهم بعد ذلك الى "الفرع 248" للتحقيق العسكري. المنشقون من الضباط وصف الضباط وأفراد القوى الجوية، يطلب منهم المراجعة بعد يومين في فرع التحقيق التابع لـ"المخابرات الجوية".

وغالباً ما تكون زيارة الضباط والأفراد المنشقين للمراجعة في فروع "المخابرات العسكرية" برفقة ضباط في "أمن الفرقة الرابعة"، الطرف الأقوى في عملية تسهيل عودة المنشقين.

المعارضون المُهجرون العائدون، يتم ابلاغهم بضرورة "تسوية أوضاعهم" بإشراف "لجان المصالحة" في مدنهم، وغالباً ما ينتهي بهم المطاف بالاعتقال لمدة أقلها 40 يوماً، يمرون خلالها على أغلب فروع الأجهزة الأمنية. ومنهم من تطول مدة اعتقالهم وتنقطع اخبارهم نهائياً. وفي بعض الحالات تقوم حواجز "الجوية" باعتقال المطلوبين مباشرة على حواجزها.

مطار دمشق

مصادر "المدن" نفت أن تكون الداخلية قد عدّلت أياً من الإجراءات المتبعة ضمن مطار دمشق الدولي، بسبب تعقيدات الوضع الأمني فيه، ووجود أكثر من جهة أمنية مسؤولة بداخله أبرزها "أمن الفرقة الرابعة". وأكد مصدر "المدن" أن الاعتقالات لا زالت قائمة بحق العائدين المطلوبين بشكل مباشر عند وصولهم للمطار.

معبر كسب

تختلف الإجراءات المتبعة من قبل النظام في معبر كسب مع تركيا، الذي بدأ باستقبال الشبان العائدين من تركيا آذار/مارس. شهادات متقاطعة أكدت لـ"المدن" أن قوات النظام تجمع الشبان العائدين المطلوبين للخدمة العسكرية في حرم المعبر، ثم تنقلهم بواسطة حافلات إلى مراكز التجنيد.