واشنطن:إيران رائدة برعاية الإرهاب..والعقوبات الأشدّ قريبة

المدن - عرب وعالم
الخميس   2018/09/20
الخارجية الأميركية:حزب الله اكتسبت جرأة من الحرب في سوريا (Getty)
وصفت الولايات المتحدة إيران بأنها الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب، واتهمتها بتكثيف الصراعات ومحاولة تقويض الحكومات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية ليل الأربعاء.

وقال التقرير إن إيران ووكلاءها مسؤولون عن إثارة العنف في أفغانستان والبحرين والعراق ولبنان واليمن. وتابع أن المقاتلين الإيرانيين والميليشيات المدعومة من طهران، مثل "حزب الله"، اكتسبت جرأة من الحرب في سوريا وكذلك خبرة كبيرة تحاول الاستفادة منها في مكان آخر، حسب التقرير.

من جهة ثانية، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك إن المسؤولين الأميركيين مستعدون دائما للقاء نظرائهم الإيرانيين، لكن هؤلاء يرفضون ذلك، علماً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيرأس جلسة لمجلس الأمن مخصصة للملف الإيراني.

وأوضح في مؤتمر نظمه مركز "هادسون انستيتيوت" للدراسات والتحليل في واشنطن، أن الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو "قالا بوضوح إنهما مستعدان للتفاوض ولخوض محادثات.

وأضاف هوك أن الهدف هو "التوصل لاتفاق شامل مع إيران"، استناداً إلى الشروط التي أعلنها بومبيو في الربيع الماضي، والتي تتجاوز المطالب المحددة ضمن الاتفاق النووي الإيراني الموقع في العام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة.

وأضاف أنه "ليس هناك أي رفض لفكرة لقاء الإيرانيين"، وتابع: "المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف أعربوا عن عدم اهتمامهم بإجراء محادثات.. هذا موقفهم ونحن نحترم ذلك. لكنه لا يغيّر خططنا. هناك نظام عقوبات سيُطبّق وإجراءات أشدّ في الطريق".

وأشار إلى أن الإدارة توسّع مساعيها الديبلوماسية لضمان أن تقترب عمليات شراء النفط الإيراني من "الصفر"، بحلول الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، موعد بدء سريان الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على طهران.

وتابع هوك: "الاتفاق الجديد الذي نأمل بإبرامه مع إيران، لن يكون اتفاقاً بين حكومتين، مثل الاتفاق الأخير. نسعى إلى إبرام معاهدة شاملة" يقرّها الكونغرس، تشمل حظراً على الأسلحة الباليستية ومنعاً لتطوير صواريخ يمكن تزويدها رؤوساً نووية، كما تتضمّن لجم السلوك الإيراني "المزعزع والمسيء" في الشرق الأوسط.

قصر الإليزيه أعلن أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيلتقي ترامب وروحاني في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن الرئيسين الفرنسي والأميركي سيناقشان ملفات مهمة بالنسبة إلى جانبَي الأطلسي، ومسائل تجارية والوضع في سوريا، إضافة إلى"الاستراتيجية الأميركية" حيال إيران. وسأل الإليزيه: "نرى جيداً أنها استراتيجية الضغط الأقصى. ولكن وفقاً لأي جدول زمني، وأي هدف، ومن خلال أي حوافز؟".

وقال مصدر فرنسي إن ماكرون سيتابع مساعيه لإقناع روحاني بأن مصلحة إيران تقضي ببقائها في الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن "فرنسا مستعدة، من منطلق موقعها وسيطاً، لتمرير رسائل" بين طهران وواشنطن، ومستدركاً أنها لا تستطيع "إرغام ترامب أو روحاني" على عقد اجتماع. وتابع أن محادثات ماكرون مع روحاني ستتطرّق إلى الوضع في اليمن ولبنان وسوريا.

في غضون ذلك، حذرت الخارجية البريطانية حملة الجنسيتين البريطانية والإيرانية من السفر إلى إيران إلا للضرورة القصوى، وقالت إن "قدرتها محدودة جداً على تأمين دعم" لبريطانيين يحملون الجنسية الإيرانية وتحتجزهم طهران.