إدلب: القصف يتواصل رغم القمة التركية الروسية

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2018/09/18
تواصلت المظاهرات ضد النظام (Getty)
واصلت مليشيات النظام، ليل الإثنين/الثلاثاء، قصفها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، قرى وبلدات في ريف حماة الشمالي، وسهل الغاب، وجنوب شرقي ادلب، وريف حلب الجنوبي، والضواحي الشمالية الغربية لحلب، رغم نتائج قمة سوتشي بين الرئيسين الروسي والتركي بخصوص وقف العملية العسكرية للنظام في إدلب، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

المدفعية الثقيلة التابعة للمليشيات قصفت من مرابضها المنتشرة قرب بلدة الحاضر بلدة جزرايا وعدد من المزارع القريبة في ريف حلب الجنوبي، ولم يتم تسجيل إصابات في صفوف المدنيين بسبب نزوح معظمهم عن المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين.

وجرى تبادل لإطلاق النار بالرشاشات الثقيلة بين المعارضة المسلحة والمليشيات في جبهات جمعية الزهراء شمال غربي حلب في منطقة الضواحي، بعدما شهدت المنطقة محاولة تسلل للمليشيات قالت المعارضة إنها تصدت لها.

المليشيات قصفت من مرابض مدفعيتها في معسكر البريديج بلدة تل عثمان في ريف حماة الشمالي، واستهدفت بالقصف المدفعي والصاروخي الأطراف الشرقية لمدينة مورك شمالي حماة. القصف امتد إلى قرى وبلدات ريف ادلب الجنوبي الشرقي، واستهدف بلدة الخوين وأم الخلاخيل وغيرها من القرى القريبة من خطوط التماس.

في مدينة بنش من ريف ادلب خرج المئات في مظاهرة وسط المدينة هتفت للحرية وإسقاط النظام، بعد إعلان الاتفاق التركي–الروسي حول ادلب.

وسيطرت "هيئة تحرير الشام"، ليل الإثنين/الثلاثاء، على حاجز دير بلوط الذي كانت تسيطر عليه "الجبهة الوطنية للتحرير"، والفاصل بين عفرين وريف ادلب، والمشرف على قرى وبلدات ناحية جنديرس في ريف عفرين. والمعبر ممر حيوي، كان قد سيطر عليه "فيلق الشام" التابع لـ"الجبهة الوطنية"، منذ فترة طويلة، وزادت أهميته منذ بداية معركة "غصن الزيتون" في عفرين.

أنصار "الهيئة" دافعوا عن السيطرة على حاجز دير بلوط، مؤكدين أنه كان يتبع في السابق لـ"الهيئة"، وتم تسليمه لـ"فيلق الشام"، كوديعة يجب استرجاعها عند الطلب. وتمت المطالبة، بحسب أنصار "الهيئة"، بإستعادة الحاجز خلال الشهر الماضي، لكن "الفيلق" ماطل ورفض تسليمه، ما استدعى "التدخل بالقوة لاستعادته".

وشهدت المنطقة وصول تعزيزات عسكرية من فصائل "درع الفرات"، المتمركزة في عفرين، ومن المفترض أنه تم التوصل إلى حل مبدئي ينهي الخلاف قبل تصاعده بين الطرفين.