إدلب: "مؤتمر العشائر" برعاية "الانقاذ"

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2018/06/26
الجولاني زار الجرحى والمعاهد الشرعية ومعسكرات التدريب (انترنت)
ستشهد ادلب خلال اليومين المقبلين انطلاق أعمال "مؤتمر تأسيسي" لتشكيل "مجلس شورى العشائر في الداخل السوري"، برعاية ودعم "حكومة الإنقاذ السورية" التي تديرها "هيئة تحرير الشام" في ادلب، في إطار الجهود التي تقوم بها "الإنقاذ" و"تحرير الشام" بهدف التواصل مع مختلف الفعاليات والوجهاء وشيوخ العشائر في الشمال السوري، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

المؤتمر العشائري المفترض انطلاقه، الثلاثاء، دعت إليه الهيئة التأسيسية لـ"المؤتمر السوري العام" والتي تأسست برعاية "تحرير الشام" في الربع الأخير من العام 2017. "المؤتمر السوري العام" كان النواة الأولى لظهور "حكومة الإنقاذ السورية" وحضره عدد كبير من شيوخ العشائر والقبائل العربية في الشمال السوري.

مصدر معارض أكد لـ"المدن" أن الدعوة لعقد "مؤتمر العشائر" وتشكيل "مجلس شورى" يجمعها في ظل "حكومة الإنقاذ" في إدلب يهدف إلى خلق آليات تنفيذية تُمكّنُ "الإنقاذ" من الاستفادة من إمكانات العشائر المحلية، العسكرية والأمنية، وعلاقاتها الاجتماعية لتخفيف حدة التوتر والاحتقان الشعبي المتصاعد ضدها وضد "تحرير الشام".

وأوضح المصدر أن الدعوة للمؤتمر تتزامن مع زيارات مكثفة يجريها أعضاء في مجلس شورى "تحرير الشام" وأعضاء في "الإنقاذ" في ادلب وريف حلب الغربي، ومناطق من أرياف حماة واللاذقية، منذ أوائل حزيران/يونيو، بهدف تخفيف التوتر الشعبي الرافض لوجود "تحرير الشام" ولإقناع الناس بالتعاطي الإيجابي مع "الإنقاذ"، ووضع هذه الفعاليات الشعبية والوجهاء، وشيوخ العشائر في صورة المستجدات في الشمال السوري، وطلب المساعدة في ضبط الفوضى الأمنية، بالإضافة إلى توضيح سياسات "تحرير الشام" بما يخص المرحلة المقبلة بعد الانتهاء من نشر كافة نقاط المراقبة التركية.

قائد "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، أجرى زيارات متعددة خلال الأسبوعين الماضيين في ريف ادلب، استهدفت الجرحى والمعاهد الشرعية ومعسكرات التدريب، وعدد من الشخصيات والوجهاء في ادلب. وتداول أنصار "تحرير الشام" صوراً لـ"الجولاني" خلال جولاته الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

المعارضة المسلحة تؤكد بأن "تحرير الشام" تحاول خلق تحالفات جديدة مع قوى محلية وعشائرية في ادلب ومناطق الشمال السوري تمكنها من الانتقال نحو تسويق صورة جديدة لها أكثر ملائمة للمرحلة المقبلة بعدما تم تصنيفها على قوائم الإرهاب. وترى المعارضة أن الحراك الذي تقوم به "تحرير الشام" و"الإنقاذ" في ادلب ما هو إلا تسويق رخيص وخداع جديد بهدف إطالة عمرهما فقط.