بوتين رئيساً لولاية رابعة

المدن - عرب وعالم
الأحد   2018/03/18
المعارضة الروسية تحدثت عن عمليات تزوير في الإنتخابات (Getty)

فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة، مع حصوله على 76.66 في المئة من أصوات الناخبين بعد فرز 99.84 في المئة من أوراق الاقتراع، بحسب ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية.

وأكد نائب رئيس اللجنة الانتخابية نيقولاي بولاييف، أن أكثر من 55 مليوناً صوتوا لصالح بوتين. وأشار إلى أنها أفضل نتيجة له منذ عام 2004. وأشار إلى أن نسبة الإقبال على التصويت تجاوزت 67 في المئة.

وفي خطاب النصر، الذي ألقاه في مقر حملته الانتخابية قرب الميدان الأحمر، قال بوتين إنه يعتبر النتيجة التي حصل عليها تصويتاً بالثقة على إنجازاته، التي حققها رغم ظروف صعبة.

وقال بوتين "من المهم جدا أن نحافظ على هذه الوحدة. سنفكر في مستقبل وطننا العظيم". وأضاف "من الضروري جدا توحيد جهود جميع الناس، بغض النظر عن نوع المرشح الذي صوتوا لصالحه، لأننا نواجه مهاما معقدة وصعبة للغاية، ونحن لا نحتاج فقط إلى حلها كالعادة وفق النظام الحالي، وإنما أيضا إلى تحقيق اختراقات وقفزات نوعية في إنجاز هذه المهام".

وكان استطلاع لآراء الناخبين الروس لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، الأحد، بين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فاز في انتخابات الرئاسة بولاية رئاسية رابعة من ست سنوات وحصل على 73.9 في المئة من الأصوات.

وأظهر الإستطلاع الذي أجراه معهد "في.تي.إس.آي.أو.إم" أن المرشح الشيوعي بافل غرودينين، أقرب منافسي بوتين، حل في المرتبة الثانية وحصل على 11.2 في المئة من الأصوات.


وأضاف الاستطلاع أن زعيم الحزب "الديموقراطي الحر" فلاديمير جيرينوفسكي جاء في المرتبة الثالثة وحصل على 6.7 في المئة من الأصوات بينما جاءت كسينيا سوبتشاك في المركز الرابع بحصولها على 2.5 في المئة من الأصوات.

وبعد فرز حوالي 40 في المئة من أصوات الناخبين، كان بوتين قد حصل على 74.15 في المئة، فيما جاء غرودينين في المركز الثاني بـ14.24 في المئة من الأصوات، بحسب لجنة الإنتخابات الروسية.

وأغلقت آخر صناديق الإقتراع في منطقة كالينينغراد، أقصى غربي روسيا، في الساعة التاسعة ليل الأحد بتوقيت موسكو، لتنتهي بذلك عملية التصويت والبدء بفرز الأصوات. وأظهر إستطلاع أجراه مركز دراسة الرأي العام في عموم روسيا أن نسبة المشاركة في الإنتخابات في عموم البلاد بلغت 63.7 في المئة.

وشهدت الإنتخابات إتهامات بالتزوير من قبل مناصري المعارض الرئيسي أليكسي نافالني، الذي أقصي من الإنتخابات الرئاسية ودعا إلى مقاطعتها. ورصد مقطع فيديو نُشر على الإنترنت ما قال إنها "مشاهد مختلفة لعمليات تزوير فاضحة شهدتها الإنتخابات".

وقالت منظمة "غولوس" غير الحكومية لمراقبة الانتخابات والتي تنشر على الإنترنت قائمة بالمخالفات، إنها أحصت 1764 مخالفة بعد ظهر الأحد، من بينها منع مراقبين من أداء عملهم.

بدورها، أعلنت حركة نافالني أنها أرسلت 33 ألف متطوع لمراقبة الإنتخابات. وتحدث موقع نافالني عن مئات من حالات التزوير، خصوصاً في موسكو والمنطقة المحيطة بالعاصمة، وفي سانت بطرسبرغ وبشكورتوستان في الأورال.

ومنعت السلطات مراقبين من أنصار نافالني من دخول بعض مراكز الاقتراع، بحسب ما صرح به محام في حملته خلال مؤتمر صحافي. وأرفق نافالني في تغريدة له فيديو يظهر بعض الناخبين يدلون بصوتهم أكثر من مرة في إحدى المراكز في أقصى شرق روسيا. وردت لجنة الانتخابات المركزية بأنها ستحقق في ذلك.

وبعد إغلاق صناديق الإقتراع، أعلنت المرشحة للرئاسة كسينيا سوبتشاك عن رغبتها في عقد لقاء مع بوتين لبحث الإفراج عمن وصفتهم بـ"المعتقلين السياسيين". وقالت "سأطلب عقد لقاء مع فلاديمير بوتين، من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين".

وأكدت سوبتشاك أنها ستواصل بذل الجهود لحماية المواطنين المسجونين بصورة غير عادلة. وأضافت أنها تعتزم مواصلة النشاط السياسي وتأسيس حزب سياسي جديد، مشيرةً إلى أنه سيتم في أيار/مايو المقبل الإعلان عن موعد المؤتمر التأسيسي للحزب تحت إسم "حزب التغيير"، والذي تعتزم تأسيسه سوية مع السياسي المعارض دميتري غودكوف.