الرقب لـ"المدن": حماس أُحرجت.. وأطلقت تحركاً أمنياً واسعاً

أدهم مناصرة
الأربعاء   2018/03/14
عريقات: لا عذر لحماس بعد هذه الجريمة (انترنت)

نفى القيادي في "حماس" حماد الرقب، لـ"المدن"، الأنباء التي تحدثت عن اعتقال منفذي عملية التفجير، مُبيناً أنه خضع حتى الآن عدد من الأشخاص المشتبه بهم لمجموعة من الاستجوابات، لكن لا يمكن الجزم انها اعتقالات لمتهمين؛ ذلك أنه لم يمر بعد، الكثير من الوقت على وقوع الحادثة.

وأكد الرقب وجود تحرك أمني واسع يجري في هذه الأثناء بالترافق مع محاولات العودة لكل طرف خيط، متوعداً بألا يطول الأمر حتى تُكشف كامل التفاصيل، لأن هناك تعليمات عُليا بالكشف السريع لوضع حد للمناكفة والحرج الذي تعرضت له "حماس" بصفتها مسؤولة عن أمن غزة.


وأضاف الرقب أنه لا يستطيع أن يوجه أصابع الإتهام لجهة بعينها، لأن ذلك سيريح الفاعل الحقيقي، داعياً إلى التريث وإعطاء الأجهزة الأمنية في غزة فرصتها الكافية لتحديد هوية الفاعلين.


واعتبر الرقب أنه مهما كانت الجهة التي تقف وراء ما حدث، فإنها تخدم الإحتلال في نهاية المطاف، مُستذكراً منفذي عملية اغتيال القائد القسّامي مازن فقهاء، إذ كان بعضهم "داعشيين"، فكشفت التحقيقات ارتباطهم بضباط مخبارات اسرائيليين. وأوضح أنهم في "حماس" يبحثون عن جواب لسؤالين مركزيين، هما: "ما المغزى مما حدث.. هل هو سياسي أم أمني؟ ولماذا هذه الطريقة؟".


مصدر أمني من "حماس"، قال لـ"المدن"، إن التفجير الذي وقع يضعونه في علم الأمن في سياق "التشويش"؛ إذ إنه من اضعف أنواع الإستهداف، موضحاً أن "هناك اعتقاداً كبيراً لديهم بأن من قام بالفعلة ليس محترفاً، وأن القائمين عليها ليسوا خبراء بصورة واضحة". ورجح أن القنبلة هي من النوع الذي يوضع في ظرف ويُلقى إلى جانب الطريق عبر سيارة أو دراجة، من دون الحاجة إلى زرعها كما هو حال القنابل ذات الوزن الثقيل.


ووصف المصدر منطقة "ايرز" التي وقع بها الإنفجار بالرخوة، خاصة في أعقاب إزالة حاجز 44 الذي كان تحت سيطرة أمن "حماس" بعد التوصل لإتفاق المصالحة في القاهرة، بناء على طلب السلطة التي تولت إدارياً شأن "شارع إيرز" والتنسيق مع الجانب الإسرائيلي للدخول والخروج عبره من وإلى غزة.

في غضون ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" الفلسطينية صائب عريقات، إن محاولة اغتيال الحمد الله، واللواء فرج، ليست عملاً فردياً، وإنما جريمة خطط لها لزرع ثقافة الإجرام والفوضى والفلتان في ذهن شعبنا الذي يقاوم الاحتلال ويبني الدولة.

واعتبر عريقات في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الجهة التي قامت بمحاولة الاغتيال تسعى من وراء جريمتها إلى شق الصف الوطني، والالتفاف على القيادة الفلسطينية وإيجاد قيادة بديلة.

وطالب عريقات حركة "حماس"، التي حمّلها مسؤولية التفجير، الثلاثاء، بإنهاء الانقلاب والانقسام بشكل فوري، مؤكدا أن لا عذر لها بعد هذه الجريمة، على حد تعبيره.