ترامب لم يطلع على تقدير الاستخبارات
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع وزير خارجيته مايك بومبيو، ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" حول جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف ترامب للصحافيين السبت لدى مغادرته البيت الأبيض في رحلة إلى كاليفورنيا، إنه لم يتم إحاطته بالمعلومات للآن، وما زال لا يعرف ما يكفي عن الموقف لاتخاذ قرار. ووصف في حديثه السعودية بأنها "حليف مذهل في ما يتعلق بالوظائف والتنمية الاقتصادية".
وقال إن واشنطن لا تتجاهل التفاصيل المتعلقة بقضية مقتل خاشقجي لكن "يجب أن أخذ الكثير بعين الاعتبارعند اتخاذ قرار بشأن الإجراءات التي نتخذها ضد المملكة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت الجمعة، أن وكالة الاستخبارات المركزية، توصّلت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو من أمر باغتيال خاشقجي، وهو أمر تبنته كبريات الصحف والمواقع الأميركية بينها "سي أن أن" ووكالة "أسوشيتد برس".
وفي السياق، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري بوب كوركر إن "كل شئ يشير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أمر بقتل خاشقجي".
وأضاف كوركر في تغريدة على "تويتر" السبت، تعليقاً على تقرير "واشنطن بوست"، أنه يتعين على الإدارة الأميركية "تحديد موثوق للمسؤولية في قضية مقتل خاشقجي قبل أن يعدم محمد بن سلمان الرجال الذين نفذوا أوامره على ما يبدو".
بدوره، دعا السيناتور الأميركي ريتشارد بلومنثال السبت، إلى إزاحة ولي العهد السعودي ومعاقبته، على أثر جريمة قتل خاشقجي. وقال في تغريدة على "تويتر": "يجب أن تكون هناك عواقب وعقوبات لقتل خاشقجي، ويجب محاكمة بن سلمان وإزاحته بشكل نهائي، بدلاً من الاستمرار في التستر عليه بواسطة ترامب".
وشدد على ضرورة أن يقبل الرئيس دونالد ترامب، خلاصة تقرير وكالة الاستخبارات التي لا جدال فيها حول تورط بن سلمان في "القتل الوحشي" للصحافي السعودي.
كذلك، قال النائب الأميركي توم مالينوفسكي السبت، إن "الكونغرس بإمكانه إحالة ولي العهد السعودي؛ لمعاقبته على دوره في قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي".
وأضاف مالينوفسكي، تعليقاً على تقييم وكالة الاستخبارات الأميركية بشأن جريمة خاشقجي، إن "الكونغرس بإمكانه إحالة اسم بن سلمان إلى الإدارة؛ لمعاقبته وفق قانون ماغنيسكي".