"الحاج جواد" قاد هجوم المليشيات على "جيش العزة"؟

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2018/11/14
Getty
قبل أسبوع، وفي أخطر خرق لاتفاق سوتشي حول إدلب، قُتِلَ 23 مقاتلاً من "جيش العزة" في عملية تسلل ناجحة لمليشيات موالية للنظام جنوبي اللطامنة في ريف حماة الشمالي. مكتب حماة الإعلامي أشار حينها، إلى أن مجموعة من "حزب الله" ووحدة مهام خاصة تتبع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، هي من نفذت العملية.

مصادر "المدن" أكدت أن "الحاج جواد"، قائد تشكيلات "الحرس الثوري" والمليشيات التابعة له في سوريا، هو من خطط وقاد هجوم المليشيات. و"الحاج جواد" إيراني الجنسية، تم تعيينه حديثاً خلفاً لـ"أبو ايهم" الذي تم تهريبه إلى إيران بعد انكشاف أمر تجسسه على الجانب الروسي في سوريا.

وكانت المليشيات قد استفادت من ضعف الرؤية بسبب حالة الطقس، مستخدمة مناظير ليلية، وبنادق قناصة "حرارية"، مكنتها من رصد مقاتلي المعارضة وإيقاعهم في الكمائن. وبعدما تمكنت المليشيات من التقدم في بعض المواقع، اشتبكت مع المعارضة، وقصفت المواقع المحيطة بالرشاشات الثقيلة ومدفعية الهاون، ومنعت وصول التعزيزات إلى جبهة الزلاقيات جنوبي مدينة اللطامنة، التي وقعت فيها المواجهات الأعنف بين الطرفين.

مصادر "المدن" أكدت أن العملية خُطط لها في اجتماعات بين "الحاج جواد" مع قائد "الفرقة الأولى مُدرعات" اللواء زهير توفيق الأسد، ونجم عنها التوافق على استقدام عناصر "نُخبة" من مليشيات إيرانية وعراقية، ومن "حزب الله" اللبناني، ومقاتلين سوريين من عناصر "التسوية" تم استخدامهم للتمويه على العملية.

مصادر "المدن" أشارت إلى نقل العناصر من تدمر في ريف حمص الشرقي إلى ريف حماة، بسيارات تابعة لـ"الفرقة الأولى" ولـ"شعبة المخابرات العامة"، بمهمات صادرة عن "الشعبة" للسوريين والعراقيين والإيرانيين، وعن "حزب الله" بالنسبة للبنانيين.

وأكدت مصادر "المدن" أن العملية الإيرانية كانت مخططة لنسف الاتفاق الروسي-التركي حول ادلب، ورداً على تهميش الدور الايراني العسكري من قبل روسيا.

مصادر "المدن" أكدت أن قيادة "الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة" في دمشق، الخاضعة للهيمنة الروسية، استدعت "الحاج جواد" لبحث القضية، ومبررات خروجه من تدمر وريف حمص إلى ادلب، بهذا التوقيت. "الحاج جواد" كان قد اتهم المعارضة المسلحة ببدء الهجوم.

وأكدت مصادر "المدن" أن "الحرس الثوري" يتمركز حالياً، بشكل رئيسي، في محيط تدمر وريف حمص، في مقرات تضم إيرانيين وسوريين من عناصر "التسويات"، الذين يتم تدريبهم وتنظيمهم لضمهم إلى "الحرس الثوري" رسمياً في وقت لاحق.