الجمعة 2018/11/09

آخر تحديث: 18:46 (بيروت)

اللطامنة: تسلل ناجح لمليشيات النظام

الجمعة 2018/11/09
اللطامنة: تسلل ناجح لمليشيات النظام
بلدي
increase حجم الخط decrease
قتل 23 مقاتلاً من "جيش العزة"، وجرح 10 آخرين، ليل الخميس/الجمعة، في هجوم على مواقعهم شنته مليشيات للنظام في ريف حماة الشمالي. وتمكنت المليشيات من التقدم في محاور متعددة على حساب "جيش العزة"، في المنطقة الواقعة جنوبي اللطامنة، قبل أن تنسحب مجدداً بعدما استقدمت فصائل المعارضة المسلحة تعزيزات إضافية. وتواصلت الاشتباكات بين الطرفين حتى ساعة متأخرة من فجر الجمعة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

مكتب حماة الإعلامي أشار إلى أن مجموعة من "حزب الله" ووحدة مهام خاصة تتبع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، هي من نفذت العملية، وأن عدد قتلى المليشيات 4 عناصر، بينهم قيادي إيراني الجنسية.

وكانت المليشيات قد استفادت من ضعف الرؤية بسبب حالة الطقس، مستخدمة مناظير ليلية، وبنادق قناصة "حرارية"، مكنتها من رصد مقاتلي المعارضة وإيقاعهم في الكمائن. وبعدما تمكنت المليشيات من التقدم في بعض المواقع، اشتبكت مع المعارضة، وقصفت المواقع المحيطة بالرشاشات الثقيلة ومدفعية الهاون، ومنعت وصول التعزيزات إلى جبهة الزلاقيات جنوبي مدينة اللطامنة، التي وقعت فيها المواجهات الأعنف بين الطرفين.

الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب ناجي مصطفى، أكد لـ"المدن"، أن العملية الأخيرة التي قامت بها مليشيات النظام في ريف حماة الشمالي لن تمر من دون رد قاسٍ من المعارضة، وأن هناك خططاً لتنفيذ عمليات عسكرية سريعة في أكثر من جبهة  للرد على الخروق المتكررة من قبل المليشيات.

فصائل المعارضة في "الجبهة الوطنية لتحرير" و"جيش العزة" استقدمت تعزيزات عسكرية، واشتبكت مع المليشيات في المحور الذي تقدمت فيه، وأشغلت محاور متعددة على طول خطوط التماس مع المليشيات في ريف حماة الشمالي. وأكدت المعارضة استعادة مواقعها.

القائد العسكري في "جيش العزة" العقيد مصطفى بكور، أكد لـ"المدن" أن مليشيات النظام لم تتوقف عن استهداف مواقع المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي والغربي، وقصف نقاط رباطها، منذ تطبيق اتفاق "سوتشي"، وأضاف أن عمليات القصف ومحاولات التقدم الأخيرة من أعنف العمليات الاستفزازية التي تقوم بها المليشيات، وتهدف الى جر الفصائل المعارضة للرد وخلق مبررات للتصعيد وتعطيل الاتفاق.

وأوضح بكور، أن رد الفصائل المعارضة سيكون بعمليات نوعية سرية لا يستخدم فيها السلاح الثقيل، وبالتالي لا يكون هنالك خرق للاتفاق من قبل المعارضة. وأشار إلى أن العمليات النوعية تندرج في إطار الرد المشروع على خروق المليشيات، وفي الوقت نفسه سوف تكون هذه العمليات مؤلمة لها.

وأشار مصطفى، إلى أن مليشيات النظام التي تم إشغالها في الساعات القليلة الماضية، تتبع بأغلبها إلى "الدفاع الوطني" و"الفرقة الرابعة"، وعناصرها من المدن والبلدات الموالية للنظام القريبة من خطوط التماس شمالي حماة، كمحردة والصقيلبية وطيبة الإمام وحلفايا وخطاب وقمحانة، وقرى وبلدات أخرى في ريف حماة يُعرفُ عنها موالاتها لمليشيات النظام، ويقودها ضباط من "الفرقة الرابعة".

وشاركت "هيئة تحرير الشام" و"حراس الدين" في إشغال خطوط التماس مع المليشيات واستهداف مواقعها، في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وفي جبهات ريف ادلب الجنوبي الشرقي. وردت المليشيات بقصف مدفعي استهدف مدن وبلدات جنوبي ادلب، وريف حماة الشمالي، وسهل الغاب.

مليشيات النظام استهدفت بالمدفعية والصواريخ، الجمعة، عدداً من القرى والبلدات في ريف حماة الشمالي، وريف ادلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، الواقعة في المنطقة العازلة "منزوعة السلاح".

وشهدت سماء إدلب، ومناطق ريف حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية ومناطق غرب وجنوب حلب ومنطقة الضواحي تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع الروسي، الخميس/الجمعة. وشوهدت طائرة استطلاع وتنصت روسية من نوع "إليوشن 20". وأجرت الطائرات الحربية الروسية طلعات جوية في سماء المنطقة ولم تنفذ أي غارة جوية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها