النظام يقصف الغوطة بصواريخ أرض أرض..والرقة أسيرة المعارك

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2017/08/01
QSD ©

كثّفت قوات النظام السوري قصفها على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، فيما ارتفعت حدة المعارك في مدينة الرقة بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال "الدفاع المدني" في ريف دمشق، الثلاثاء، إن أربعة قتلى سقطوا جراء قصف صاروخي على سوق في بلدة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية، موضحاً أن قوات النظام استهدفت البلدة بنحو 21 صاروخاً من نوع أرض ـ أرض.

وأشار "الدفاع المدني"، إلى استهداف قوات النظام بلدة الأشعري بقذائف المدفعية والهاون، في وقت أعلن فيه "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن قوات النظام استهدفت حي جوبر وبلدة عين ترما بنحو 25 صاروخاً من نوع أرض ـ أرض.

من جهتها، قالت وسائل إعلام سوريّة رسمية، إن "وتيرة المعارك بين الجيش السوري ومسلحي تنظيم النصرة اشتدت في محور جوبر، مع تكثيف الجيش لرماياته الصاروخية والمدفعية". وتحاول قوات النظام التقدم على محوري عين ترما وحي جوبر، في محاولة لفصل الحيّين عن باقي بلدات ومدن الغوطة الشرقية.

على صعيد آخر، قال "المرصد السوري"، الثلاثاء، إن "قوات سوريا الديمقراطية" تمكنت من تحقيق تقدم في مدينة الرقة، وسط احتدام المواجهات مع مقاتلي تنظيم "الدولة"، موضحاً أن "قسد" واصلت تقدمها في حي هشام بن عبد الملك وتمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة منه.

وبحسب "المرصد"، فإن قوات "قسد" التي سيطرت على حي نزلة شحادة، الاثنين، التقت بالقوات القادمة من حي هشام بن عبدالملك، بعد السيطرة على مبنى الأمن السياسي في الأطراف الجنوبية من الحي، ما يعني إحكام السيطرة على القسم الجنوبي من المدينة، المقابل للضفاف الشمالية لنهر الفرات.

وأشار "المرصد"، إلى أن الاشتباكات المترافقة مع قصف مكثف وضربات للتحالف الدولي، مكَّنت "قسد" من السيطرة على ضريح الصَّحابي عمار بن ياسر وضريح أويس القرني، الواقعين قرب منطقة باب بغداد عند أطراف سور المدينة القديمة، فيما لا تزال قوات النظام تحاول الاقتراب والتوغل نحو مركز المدينة.

بدورها، أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية"عن تمكن عناصرها من قتل 9 من عناصر التنظيم، وتدمير عربة مفخخة والاستيلاء على كمية من الذخيرة والأسلحة، فضلاً عن تمكن فرق القناصة التابعة لها من قتل 3 عناصر آخرين.

من جهة ثانية، تضاربت الأنباء حول أسباب تفجير شهدته مدينة إدلب، فجر الثلاثاء، وأدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح.

وبينما نقل موقع "سمارت"، عن عنصر في الدفاع المدني قوله، إن الانفجار وقع في مستودع، من دون تحديد محتوياته والجهة التي يتبع لها، أشارت مواقع أخرى إلى أن الانفجار كان نتيجة استهداف موقع لـ"هيئة تحرير الشام" بصاروخ.

وبحسب مصادر محلية، فإن عدداً من عناصر "الهيئة" أصيبوا بجروح جراء الانفجار الذي وقع في معمل الغزل، شرق المدينة، الذي تتخذه "الهيئة" مقراً لها، فيما قال "مركز إدلب الإعلامي"، أن الانفجار ناتج عن حريق نشب في مستودع للوقود والذخيرة، وأدى الى إصابة حرّاس المستودع بجروح.

على صعيد آخر، وبعد إعلان فصائل من المعارضة المسلحة عن رفضها عرضاً روسياً للتهدئة في ريف حمص، قصفت طائرات حربية عدة بلدات ومدن في المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، وفق ما نقل موقع "عنب بلدي".

من جهتها، نقلت صفحات موالية للنظام السوري أن الطيران الحربي "استهدف أوكار المسلحين في مناطق مختلفة من الحولة"، فيما ذكر "الدفاع المدني" في حمص، أن الطيران الحربي شن ست غارات جوية على ريف حمص، مستهدفًا مدن تلدو وكفرلاها وتلذهب وبلدات عقرب والطيبة الغربية.

إلى ذلك، نشرت "الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان"، الثلاثاء، تقريرها الشهري حول حصيلة الضحايا الذين سقطوا في سوريا خلال شهر يوليو/تموز، والتي بلغت 814 قتيلاً مدنياً. وسجل التقرير ارتفاع نسبة الضحايا من الأطفال والنساء، عن شهر يونيو/حزيران، بمقدار 11 في المئة.

وقالت الشبكة، في تقرير نشر على موقعها الرسمي، إن 248 مدنياً، بينهم 62 طفلاً، و33 امرأة قتلوا على يد قوات النظام السوري، إضافة إلى مقتل 18 آخرين تحت التعذيب، كما وثقت مقتل 44 مدنياً، بينهم تسعة أطفال وعشر نساء، بقصف لطائرات حربية يرجح أنها روسية.

وأضافت أن قوات تتبع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، قتلت 59 مدنيا، بينهم 11 طفلاً وتسع نساء، فيما قتل 91 مدنياً، بينهم 24 طفلاً و11 امرأة، على يد تنظيم "داعش"، وخمسة آخرين بينهم طفل، على يد "جبهة النصرة"، كما قتل 225 مدنياً، بينهم 70 طفلاً و45 امرأة، بقصف لطائرات التحالف الدولي.