المعارضة تهاجم النظام في بئر القصب..وصفارت الإنذار تدوي بالجولان

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2017/06/26
هجوم المعارضة على بئر القصب، يشكك في صدقية المعلومات عن إقامة روسيا قاعدة عسكرية في المنطقة (انترنت)
أعلنت غرفة عمليات "الأرض لنا" التابعة لفصائل الجيش الحر في البادية السورية، الإثنين، تنفيذها لعملية عسكرية مباغتة ضد مليشيات النظام في منطقة رجم الصريخي في بئر القصب من ريف دمشق الشرقي. وكانت مليشيات النظام قد تقدمت إلى بعض المواقع في بئر القصب، قبل أيام، لكنها لم تحكم سيطرتها على كامل المنطقة، التي ما زالت خط اشتباك مع المعارضة المسلحة.

"جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" المشاركان في غرفة "الأرض لنا"، أعلنا الاستيلاء على نقاط كانت تتمركز فيها المليشيات بالإضافة إلى تدمير دبابة من طراز "T-72" وآليات أخرى. واستهدف الطيران الحربي الروسي وذلك التابع للنظام قوات المعارضة بغارات جوية أطلقت صواريخ فراغية وعنقودية وأخرى محملة بالفوسفور الحارق.

هجوم المعارضة المباغت على بئر القصب، يشكك في مدى صدقية المعلومات التي انتشرت مؤخراً عن إقامة روسيا قاعدة عسكرية في المنطقة، بسبب مخالفتها لأبسط بديهيات العمل العسكري: تأمين المنطقة، بحسب ما قاله مصدر عسكري معارض لـ"المدن".

قناة "الإعلام الحربي المركزي" التابعة لمليشيا "حزب الله" قالت إن "الجيش السوري يحبط هجوماً لجبهة النصرة باتجاه بئر القصب ورجم الصريخي في ريف دمشق ومقتل عدد من الإرهابيين وتدمير آليات لهم".

من جهة آخرى، استهدفت اسرائيل مليشيات النظام في نقطة تابعة لـ"اللواء 90" في عين عيشة في قرية الكوم، ظهيرة الإثنين، وسط استمرار الاشتباكات بين المعارضة والنظام في محيط مدينة البعث. ودوّت صفارات الإنذار صباح الاثنين في الجولان السوري المحتل إثر سقوط قذائف لليوم الثالث على التوالي، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن رصاصات ثقيلة أصابت موقعاً للقوة الدولية "إندوف" على مقربة من خط وقف إطلاق النار ما أدى لاشتعال النيران في حقل للألغام هناك.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن دبابة إسرائيلية استهدفت مواقع لقوات النظام شمالي الجولان في محافظة القنيطرة، رداً على سقوط قذائف في هضبة الجولان المحتل. ونفى جيش الاحتلال التقارير التي تتحدث عن ضرب أهداف للجيش السوري في ريف القنيطرة الاثنين. وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير مركبة تابعة للجيش السوري وإصابة خمسة أشخاص كانوا على متنها.

من جهتها، حذرت "القيادة العامة للجيش السوري" تل أبيب من تداعيات استهدافها بمحافظة القنيطرة جنوب البلاد، مشيرة إلى أن القصف الإسرائيلي للمواقع العسكرية يأتي لدعم من سمتهم "المجموعات الإرهابية" ورفع معنوياتهم بعد الخسائر التي منيوا بها على حد قول البيان.

من جانب آخر، أكدت مصادر "المدن" مقتل الأمير العام لتنظيم "جيش خالد بن الوليد" المبايع لـ"الدولة الإسلامية" أبو هاشم الرفاعي، بعد أقل من شهر على تعيينه، متأثراً بإصابته بانفجار لغم أرضي أثناء محاولة "داعش" اقتحام بلدة حيط في ريف درعا الغربي، التي تسيطر عليها المعارضة.