ماذا استهدفت الغارة الإسرائيلية على سوريا؟

المدن - عرب وعالم
الأحد   2017/06/25
Getty ©

نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، الاحد، عن مصدر عسكري روسي مطلع قوله، إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع للنظام السوري، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، استهدفت في الواقع فصيلاً تابعاً لـ"جبهة النصرة".

وقال المصدر: "الإسرائيليون استهدفوا الموقع الذي كانت تنطلق منه القذائف، مما أدى إلى تدمير دبابتين ورشاش ثقيل للإرهابيين". وأشار المصدر إلى أن مقاتلي "النصرة" تعمّدوا قصف الجزء الخاضع للاحتلال الاسرائيلي من هضبة الجولان للتحريض على "صدام بين القوات الإسرائيلية والسورية".

ويأتي الإعلان الروسي على الرغم من إعلان سوري رسمي، أكد استهداف الضربة الإسرائيلية لمواقع حكومية سورية. 

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله، إنه "بالتزامن مع تصدي وحدات الجيش لإرهابيي جبهة النصرة ذراع القاعدة الارهابي في سوريا وإمعاناً من العدو الإسرائيلي في دعم التنظيمات الارهابية اعتدى طيران العدو بإطلاق عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة".

وأوضح المصدر العسكري أن الصواريخ "استهدفت مرآب المحافظة وأحد الأبنية السكنية ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع خسائر مادية".

وفي وقت سابق، السبت، أكدت شهادات من مصادر معارضة تحدثت لـ"المدن"، بالإضافة إلى الصفحات الموالية للنظام في "فايسبوك"، عملية الاستهداف لقوات النظام وحزب الله. وأفادت مصادر أن المقاتلات اﻹسرائيلية شنّت غارات جوية استهدفت مواقع سيطرة حزب الله في سرية الجبيل وبلدة حمريت بعد سقوط قذائف، انطلقت منها، في هضبة الجولان المحتلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارة على منطقة أطلقت منها 10 قذائف سقطت في الشطر المحتل من هضبة الجولان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، إنه "رداً على انزلاق قرابة 10 قذائف في شمال هضبة الجولان، أغارت طائرات سلاح الجو على عدة أهداف تابعة للنظام السوري في شمال هضبة الجولان السورية".


في السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هرتسي هليفي، قوله إن "حزب الله بات على مرمى حجر من الحدود". وجاء كلام المسؤول الإسرائيلي في مؤتمر هرتسليا، ودعا قوات الطورائ الدولية إلى "عدم دفن رأسها في الرمال".


وفي مقالة لمحلل شؤون الشرق الأوسط في "هآرتس" عاموس هرئيل، نشرها موقع "المصدر" باللغة العربية، إن ضابطاً في قيادة الشمال العسكرية في الجيش الإسرائيلي، ادّعى أن "قوات الطوارئ الدولية بدلت وظيفتها فبدلاً من أن تفرض القرار 1701 أصبحت ورقة تين". وأضاف قائلاً لصحيفة "هآرتس" إن تقدم قوات حزب الله باتجاه الحدود يجري بتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني، لا سيما مع الجهاز الاستخباراتي التابع له.


وأضاف الضابط قائلاً، إن حزب الله يحاول العودة إلى الوضع الذي كان سائداً على طول الحدود عشية الحرب الأخيرة، حيث استُخدمت مواقعه لإجراء متابعة وثيقة لنشاط قوات الجيش الإسرائيلي، مما ساعد في التخطيط لعمليات خطف جنديي الاحتياط قرب مستوطنة "زرعيت"، ما تسبب في اندلاع الحرب. إن إعادة نشر مواقع حزب الله في المنطقة قد تساعد حزب الله على جمع معلومات استخباراتية دفاعية، إضافة إلى جمع معلومات استخباراتية لغرض شن عمليات هجومية. يبدو أن حزب الله يشكل تحديا لإسرائيل ويؤكد على أنه لا يولي اهتماما للأمم المتحدة.


وتحت عنوان "في حرب الأعصاب ضد حزب الله، إسرائيل تلحق به ضربة استباقية"، كتب هرئيل قائلاً: "كشف (رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية) هليفي بشكلٍ رسميّ عن تطور آخر تحدثت عنه في الماضي وسائل الإعلام العربية: إيران تعمل على إقامة بنى تحتية لإنتاج أسلحة دقيقة في لبنان لحزب الله. وقد اتخذت خطوة شبيهة مع الثوار الحوثيين في اليمن".

وأضاف "يمكن الافتراض أن هدف إيران هو توفير منظومة تهريب متشعبة لنقل وسائل قتاليّة من طهران إلى لبنان عبر سوريا. وفق وسائل إعلام أجنبية، تكثر إسرائيل من مهاجمة إرساليات الأسلحة وهي في طريقها في الأراضي السورية. وقال رئيس الأركان، غادي أيزنكوت هذا الأسبوع، إن الجيش الإسرائيلي سيُتابع عمله للقضاء على نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله".